الجزائريون العاملون بشركة « رادسي» الكورية في إضراب شن أمس العمال الجزائريون العاملون بالشركة الكورية الجنوبية «رادسي» إحدى الشركات العشرين المتعاملة مع «سامسونغ» الكورية الجنوبية المكلفة ببناء معمل للآزوت تابع لمركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بسكيكدة إضرابا عن العمل إحتجاجا على الإجراءات التعسفية التي تقوم بها «رادسي» والمتمثلة في طرد العمال الجزائريين على مراحل وتعويضهم بعمال من تايلاندا وبعض العمال من الفيليبين. وأشار العمال في إتصال بالنصر أنهم يشتغلون في مهنة تلحيم الأنابيب الضخمة أو ما يعرف باللحامة المتخصصة ويقومون بعمل متقن ودقيق إلا أن الشركة الكورية «رادسي» تستقدم عمالا أجانب من تايلاندا بلغ عددهم حسب تصريحاتهم لحد الآن ثلاثمائة عامل بعضهم لا يتوفر إطلاقا على أي تخصص وأحالته الشركة إلى الأعمال اليدوية العادية والتي يمكن لأي عامل جزائري عادي أن يقوم بها ولم تحترم هذه الشركة الاتفاقية المبرمة معها، وتحاول تصفية جميع العمال الجزائريين واستبدالهم بآخرين من تايلاندا والفيليبين والسبب حسبهم إنخفاض كلفتهم بالمقارنة مع الجزائريين. العمال الجزائريون طالبوا من مفتشية العمل وكذا مديرية التشغيل بالولاية والسلطات الولائية التدخل لوقف هذه المهزلة وإجبار المتعاملين الكوريين على تطبيق الأتفاقيات الموقعة معهم والتي تمنعهم بتاتا من توظيف أي عامل أجنبي إلا بموافقة السلطات المختصة ومعها هيئات التشغيل ومراقبة اليد العاملة في حالة الضرورة القصوى وبترخيص منها. مفتش العمل وبعض ممثلي الهيئات المحلية تنقلوا إلى عين المكان يوم أمس لبحث الوضعية ومناقشة شكاوي العمال ومعهم الذين تم فصلهم من عملهم بدون سند ومبرر قانوني، وكان مدير التشغيل للولاية السيد بلوم علاوة قد عقد الاسبوع الماضي جلسة مطولة مع مسؤولي الشركة الكورية الجنوبية الأم «سامسونغ» حيث أكد لهم على ضرورة التقيد بدقة بمحتوى الاتفاقية التي وقعتها الدولة مع «سامسونغ» والتي تنص على عدم تشغيل أي عامل أجنبي إلا بموافقة السلطات المختصة وفي حالة واحدة فقط وهي عدم وجود الأختصاص المطلوب وهو ما يتنافى مع ما قامت به الشركة الفرعية «رادسي».