تحولت المساحات الخضراء الشاسعة المتواجدة على مقربة من مصنع الاسمنت والمحاجر بإقليم بلدية عين التوتة، إلى مناطق قاحلة جرداء بفعل النفايات الناتجة عن مخالفات المحاجر وكذا بسبب الدخان المتصاعد يوميا من مصنع الاسمنت، وهي العوامل التي ساهمت بشكل كبير في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بالمنطقة.حيث صنفت هذه المدينة في المرتبة الثانية على مستوى الولاية بالنسبة للإصابة بداء الليشمانيوز وكذا التهاب الكبد الفيروسي بسبب قلة النظافة وتلوث المحيط السكاني بشكل متزايد. وفي نفس السياق دائما تعتبر عين التوتة أيضا من أكبر المناطق التي تهتم بتربية الدواجن وعلى الرغم من الأهمية الاقتصادية لهذا النشاط إلا أنه يعتبر سلاحا فتاكا في حق البيئة خاصة في الآونة الأخيرة حيث انتشرت ظاهرة الرمي العشوائي للدجاج الميت في أماكن غير مخصصة لذلك وهو ما يهدد سلامة المواطن من جهة والبيئة من جهة أخرى، كما تعرف العديد من الأحياء بعين التوتة اهتراء كبيرا في قنوات الصرف الصحي خاصة وأن البعض منها لم يتم ترميمها منذ مدة، وهو ما يشكل عائقا في الوسط السكاني أمام انتشار الروائح الكريهة قبل أشهر قليلة من ارتفاع درجات الحرارة وظهور أسراب الناموس والحشرات، وهي الأوضاع التي لم تجد بعد أدنى اهتمام من الجهات الوصية.