دعت مكونات تكتل الجزائر الخضراء (حمس، النهضة والإصلاح)، أعضاء مجالسها الشورية الوطنية للاجتماع في لقاءات طارئة لبلورة مواقف سياسية حيال الوضع الجديد الذي أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الجاري مبدية التمسك بما أسمته مسيرة الجزائر الخضراء التي بدأت مع بوادر الربيع الديمقراطي المؤجل في الجزائر.وعبر هذا التكتل الخارج من معركة الانتخابات التشريعية بواقع أصوات لم يتعد 48 مقعدا ببرلمان الإصلاحات السياسية في الجزائر عن مخاوفه تجاه المستقبل كون هذه النتائج ، على ما جاء في بيان له يوم أمس تلقت «اخر ساعة» نسخة منه ، «قد تسببت في إعادة قطار الإصلاحات إلى نقطة الصفر وأرجعت البلاد إلى عصر الأحادية وكرست المزيد من اليأس في قدرة الانتخابات على تعميق الإصلاحات وزرع الأمل في المستقبل». وحمل التكتل في بيانه الموقع من طرف زعماء التشكيلات الثلاثة «المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية لمن تسببوا في تأجيل ربيع الجزائر واغتالوا حلم الأمة في تصحيح الاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بوسائل سلمية، معتبرين في الآن ذاته الفشل في تنظيم انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية ضربة قاصمة لوعود الرئيس.وبانعقاد أركان قيادتها الوطنية تكون مختلف الأحزاب الخاسرة في معركة الانتخابات ولاسيما منها أحزاب تكتل الجزائر الخضراء، على موعد مع موجة انشقاقات ومطالب بتقويم الأداء القيادي، المصير الذي بدأت تلوح بوادره داخل حركة مجتمع السلم التي يتجه مناضلوها وقواعدها لسحب الثقة من رئيس الحزب أبوجرة سلطاني وتزكية شخصية أخرى لخلافته يرجح أن تكون عبد الرزاق مقري الذي يحظى بالتفاف قاعدة الحزب نتيجة مواقفه المتسمة بمعارضة أكثر راديكالية من تلك التي ظهر بها سلطاني منذ توليه زمام التنظيم خلفا للراحل محفوظ نحناح الذي وافته المنية مساء يوم الخميس 6 جوان 2003.