أكد “اسماعيل ميمون”وزير السياحة والصناعة التقليدية ،أن السياحة الخضراء قادرة على تنويع العروض السياحية و تكريس مفهوم السياحة المستدامة في العالم العربي ،مسجلا أن السياحة الخضراء قابلة أن تكون أوجه للعروض السياحية البديلة والقادرة على أن تعطي حلّة جديدة للسياحة العالمية من خلال الاستقطاب المتزايد لسياح لهم ارتباط خاص بالطبيعة . وفي سياق متصل أوضح ذات المسؤول أول أمس خلال الملتقى الدولي الذي حمل عنوان “نحو سياحة خضراء” بفندق الشيراطون بالعاصمة ، أن الجزائر تسعى لبناء مقصد سياحي جزائري جذاب ومنافس وبديل على مستوى البحر الأبيض المتوسط،مشددا على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة وتسخيرها في خدمة سياحة تحمل علامة النوعية والامتياز ،كما تخضع كلية الى عناصر الاستدامة .موضحا أن العالم العربي يزخر بثروات سياحية تمزج بين المؤهلات الطبيعية والتراث الحضاري والثقافي الذي يجعل من هذا الجزء من العالم ،كتاب مفتوح على تاريخ الانسانية ومفترق طرق بين الحضارات ،مؤكدا بأن هذا العالم يمتاز بمقومات هامة للجذب السياحي في مجال السياحة الايكولوجية لا يتم استغلالها بالطريقة التي تمكن هذه البلدان من فرض نفسها كمقاصد سياحية مشهورة في هذا النوع من السياحة. وفي سياق متصل ربط ميمون نجاح السياحة الايكولوجية بهذه البلدان بمدى قدرات هذه الأخيرة بالتقيد الصارم ببعض الشروط ،على غرار العمل على تطوير السياحة الايكولوجية بمفهومها العام والسياحة الخضراء بمفهومها الخاص في ظل التخطيط الصارم لمسار النهوض بهذا النوع من السياحة،وذلك من خلال التحكم ببرامج العمل وإخضاعها الى قواعد الحكم الراشد والمراقبة لتفادي الانزلاقات ،مشددا على ضرورة السعي الى تطوير السياحة الخضراء بفروعها المختلفة في ظل شراكة تعتمد على السلطات العمومية وكذا الفاعلين السياحيين بالإضافة الى السلطات المحلية والأهالي المستقبلة للسياح ،وذلك لضمان اسهام كل الجهات المعنية في التكفل الجماعي المندمج لتنمية السياحة الخضراء ،مشيرا الى ضرورة احترام السكان القاطنة بهذه المناطق بمحيطهم وبيئتهم ،بالإضافة الى اعداد دراسات دقيقة دوريا من طرف جهات متخصصة ومحايدة للتأكد من عدم المساس بالتوازنات الايكولوجية والتنوع البيئي.وأضاف مسؤول القطاع الأول ضرورة مراعاة أن يكون ضغط السياحة الايكولوجية أقل من طاقة استيعاب الأقطاب المستهدفة ،مشيرا الى تكوين المتعاملين القائمين على تصميم وتسويق هذا النوع من السياحة ،الى جانب تبادل التجارب بين الدول العربية وتشجيع أنواع الاستثمار .