دعت الجزائر على لسان وزير السياحة والصناعة التقليدية الدول العربية إلى إضفاء العلامة الخضراء على المناطق المؤهلة لاستقبال السياحة الخضراء إلى جانب إعداد مواثيق السياحة الخضراء، في إطار الندوة الدولية الأولى التي انعقدت يوم الخميس بالجزائر بناء على توصية من مجلس وزراء السياحة العرب المجتمع بالأردن في 2011. وفي سياق الملتقى أكد الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة أن الجزائر تعد البلد العربي الأول الذي يملك كل مقومات الجذب السياحي على مدار السنة، مشيرا إلى أن الساحة العربية تأثرت بشكل كبير جراء ما سمي ب »الربيع العربي«. احتضنت الجزائر أول أمس الملتقى الدولي الأول من نوعه حول السياحة الخضراء،وهو اللقاء الذي جاء حسب تأكيد ممثلة الجامعة العربية نوال الدوسري بعد أن تم تسجيل تدهور 60 بالمائة من الخدمات السياحية عبر العالم رغم النمو الذي زاد بأربع مرات خلال العقود الأخيرة، وهو ما استدعى، كما أضافت إلى إطلاق مبادرة الاقتصاد الأخضر لمواجهة الأزمات المتكررة والتدهور المستمر للبيئة الذي صاحبه عدم تجديد للمواد الطبيعية، معتبرة أن الملتقى الذي جاء بتوصية من مجلس وزراء السياحة العرب المنعقد بالعقبة بالأردن سنة 2011 يهدف إلى الخروج باقتراحات وتوصيات من اجل تحقيق التنمية المستدامة في القطاع السياحي بالوطن العربي. وخلال إشرافه على افتتاح ملتقى السياحة الخضراء دعا إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية الدول العربية باسم الجزائر إلى ضرورة إضفاء العلامة الخضراء )Green label( على المناطق المؤهلة لاستقبال السياحة الخضراء، وإعداد مواثيق السياحة الخضراء تتضمن بعض القواعد والمبادئ العامة الواجب احترامها من طرف كل المتدخلين والعمل على تكثيف تبادل التجارب والخبرات بينها. وأوضح في كلمته أمام الخبراء المشاركين أنه بالنظر إلى الانشغالات التي أصبح المجتمع الدولي يوليها بدرجة أكبر لقضايا البيئة المرتبة بالأنماط الاستهلاكية بشتى أنواعها فان "السياحة الخضراء قابلة وبحكم ارتباطها بالانشغالات الايكولوجية السابقة أن تكون أوجه العروض السياحية البديلة والقادرة على أن تعطي نفسا جديدا للسياحة العالمية. وأكد ميمون في هذا الشأن أن نجاح السياحة الايكولوجية بالعالم العربي لا يمكن أن بتحقق بطريقة عشوائية بل هو مرهون بمدى قدرتنها على التقيد الصارم ببعض الشروط.