أرسلت القيادة المركزية لحزب الأفلان تعليمة لجميع المحافظات تؤكد على منح الأولوية في الترشح للإنتخابات المحلية المقبلة للمناضلين الذين شاركوا في الإنتخابات البرلمانية ولم يسعفهم الحظ في الظفر بمقعد بالبرلمان .العارفون بخبايا الساسة والسياسة اعتبروا التعليمة خطوة من بلخادم لتهدئة نيران الغضب المتأججة بصدور مناضلي الأفالان خاصة الذين أعلنوا عدم رضاهم عن ترتيبهم بقائمة تشريعات العاشر ماي مما كان سببا في ابعادهم عن قبة زيغود يوسف ليحاول الأمين العام للأفالان إسترضاءهم بقرار يعطيهم حق الحصول على مراتب متقدمة بالقوائم المحلية المرتقبة لاسيما بالمجالس الولائية . واعتبرت التعليمة قرارا ينم عن خطة استراتيجية تهدف الى تأمين المحافظات من طرف عبد العزيز بلخادم والتفرغ لإطفاء «فتنة» المعارضة على المستوى المركزي بعد جمع معارضيه لألاف التوقيعات المؤيدة لقرار إنسحابه من القيادة وهو ما رد عليه ببدء حملة لجمع توقيعات معاكسة تكرس لأحقية بالبقاء على رأس حزب الأفالان لاسيما و أنه حقق للحزب مكسب الظفر بالأغلبية البرلمانية . وحسب مصادر لاقت التعليمة تجاوبا من طرف المناضلين عبر جل الولايات حيث شرع جلهم في بدء حملة انتخابية مسبقة لضمان كرسي بالمجلس الولائي بعدما تأكدوا يقينا أنه لن يكون هناك تلاعبا أو خلطا في ترتيب أسمائهم على شاكلة ما حدث بتشريعيات ماي إلا أن متتبعين لشؤون حزب جبهة التحرير تنبأوا بصدمات مع أسماء نضالية لم تترشح للبرلمانيات وساهمت بفعالية في نجاح الحزب مقابل ضمانات ووعود بمنحها الأسبقية في قوائم المحليات سواء بالبلديات أو المجلس الولائي مما يجعل حزب الأغلبية النيابية على موعد مع الصراع المؤجل الى حين .