تمكنت مصالح أمن بلدية العنصر (42) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل نهاية الأسبوع من وضع حد لعصابة خطيرة تمتهن عملية تهريب الفلين وذلك اثر كمين محكم على مستوى الطريق الوطني رقم (43) وذلك في شقه الإزدواجي الذي يربط عاصمة الولاية جيجل ببلدية الميلية .وحسب مصادر مأذونة فان عناصر الدرك الوطني التابعة لبلدية العنصر نصبت كمينا للمجموعة المذكورة وذلك اثر تلقيها لمعلومات دقيقة حول وجود عصابة خطيرة تمتهن عملية تهريب الفلين انطلاقا من الغابات المحيطة بمقر البلدية والتي شرعت في استغلال هذه المادة دون ترخيص منذ عدة أسابيع بغية تسويقها نحو ولايات أخرى بأثمان مرتفعة وهو الكمين الذي مكن عناصر الدرك الوطني من وضع أيديهم على شاحنة من الحجم الكبير على مستوى المنطقة الحدودية بين بلديتي الميلية والعنصر والتي كانت معبأة بكميات معتبرة من مادة الفلين ، كما تمكنت مصالح الدرك من توقيف عدد من الأشخاص الذين كانوا على متن هذه الشاحنة وكذا بعض الأفراد الآخرين الذين يشتغلون لحسابهم .هذا وكشفت مصادر مطلعة «لآخر ساعة» عن وجود عصابات أخرى لازالت محل متابعة من قبل مصالح الأمن بمختلف البلديات الجبلية بالولاية (18) والتي استغلت تحسن أحوال الجو وارتفاع درجات الحرارة لإستنزاف الثروة الغابية بالولاية وخاصة ثروة الفلين التي تتعرض لإهمال كبير على مستوى أغلب مناطق ولاية جيجل بالنظر الى عدم استغلالها من قبل مصالح الغابات التي أدارت ظهرها لهذه الثروة الهامة منذ بداية الأزمة الأمنية وهو ماأدى الى تراجع انتاج الولاية من مادة الفلين الى أدنى مستوياته خلال الأعوام الأخيرة رغم مايشكله هذا الأخير من أهمية في اقتصاد الولاية كما فتح هذا الإهمال المجال أمام عصابات الفلين لاستغلال هذه المادة بطرق غير شرعية مستغلين ضعف الرقابة وكذا تواطؤ بعض الأطراف التي مكنت هذه العصابات من تحقيق مكاسب مادية كبيرة