قرر عيسى منادي الامين العام السابق لنقابة أرسيلور ميتال، انشاء نقابة مستقلة لتمثيل عمال مركب الحديد والصلب، بعد أن رفضت المركزية النقابية والاتحاد الولائي والمحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الأخذ بطلب حوالي 4 ألاف عامل الذين امضوا على استمارات تطالب بحل كل الفروع النقابية، من أجل تجديد المكتب وأعضاء لجنة المشاركة. وأكدت مصادر ل»اخر ساعة» أن منادي الذي دخل في اضراب عن الطعام داخل مقر النقابة منذ يومين، سيتجه نهاية الاسبوع الجاري نحو السلطات الوصية لانشاء نقابة مستقلة، في هذا الصدد أكد كمال لنشي أحد اتباع النائب البرلماني السابق، أن القانون يسمح بتمثيل العمال بحيث يحوز منادي على مساندة ما لا يقل عن 4 ألاف عامل ما يمثل أكثر من 80 بالمائة من عمال المركب، مضيفا ان القانون المعمول به يسمح بانشاء نقابة مستقلة بإمضاء 20 بالمائة فقط من عمال المؤسسة المعنية. وجاءت هذه التطورات مباشرة بعد أن اعلن الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، حسب بيان تلقت «اخر ساعة» نسخة منه، أنه سيتم تنظيم عملية تجديد الفروع النقابية شهر أوت القادم، وطالب كل المعنيين تحضير الجو الملائم من اجل انجاح هذه الانتخابات النقابية. وكان فاجأ منادي المتتبعين لفصول الأزمة التي يشهدها مجمع الحديد والصلب بالحجار منذ أسابيع، بعد ان شن أنصاره الغاضبون هجوما على أعوان الأمن الداخلي واقتحموا البوابة الرئسية للمجمع ، وأعلن 18 عاملا مفصولا دخولهم في إضراب عن الطعام إلى حين إلغاء قرارات التوقيف الصادرة في حقهم، وعن رفضهم الحكم القضائي الاستعجالي الصادر عن محكمة الحجار في ساعة متأخرة من أمسية الأحد، بخصوص إخلاء كافة الأماكن العامة للعمال وعدم التعدي على حرية العمل عقب الدعوى التي حركتها المديرية العامة لمركب الحجار.من جهتها دعت النقابة الحالية الى تنظيم وقفة احتجاجية ثانية داخل المركب، وذلك من اجل التنديد بتصرفات منادي وأتباعه، حيث اعتبرت أن تصرفاتهم تهدد مناصب عملهم وقوتهم، خاصة بعد الشلل الحاصل بمختلف وحدات المركب منذ نشوب الأزمة، ورغم ان النقابة لم تحدد بعد تاريخ هذه الحملة الاحتجاجية، إلا أنها نددت بما حدث من تجاوزات خلال الوقفة التي نظمتها الاسبوع المنصرم، وكشفت ان العمال واجهوا الحجارة والأسلحة البيضاء، بعد تهجم المئات من اتباع منادي عليهم مؤكدين ان هؤلاء الأشخاص لا ينتمون أصلا الى مركب الحديد والصلب.من جهتها رفضت المديرية العامة التواصل مع صحافيين على خلفية تعليمة داخلية أصدرها المدير العام الأمريكي جو كازادي قضت بمنع التصريح لوسائل الإعلام، وتسبب هذا الوضع في تضارب الأنباء التي يتناقلها طرفا الصراع على السلطة النقابية.