حقق عمال مركب الحجار بعنابة، أمس، معدلا إنتاجيا قدر، حسب المصادر، بأكثر من 2400 طن من الحديد السائل خلال 24 ساعة الأخيرة، رقم لم يتم تحقيقه منذ فترة طويلة، حيث لم يتعد معدل إنتاج المركب من هذه المادة 2000 طن يوميا، رغم حضور الطاقم الأجنبي المسيّر للمركب. وأرجع بعض العمال سبب سعيهم إلى الرفع من إنتاج المركب من مادة الحديد الخام، إلى السلوك الغريب الذي انتهجته الإطارات الأجنبية المسيّرة بالمركب، على رأسهم المدير العام الأمريكي ''جون كازادي''، الذي اختار الإشراف على تسيير شؤون المركب رفقة الإطارات الأجنبية من داخل الفندق ''الصلب'' التابع للمركب، بعد أن أوهمته أطراف مسيّرة ونقابيون محسوبون على جماعة إسماعيل قوادرية، أن وجودهم في المركب يشكل تهديدا لهم، على الرغم من أن التقارير الأمنية التي يتم رفعها إلى قيادة الدرك الوطني والوالي، لم يشر فيها إلى وقوع أي انحراف واعتداء من طرف العمال الناقمين على المكتب النقابي الحالي. ويحدث هذا في الوقت الذي راسل فيه المسيّر الأمريكي للمركب العمال لطمأنتهم أن شؤون المركب تسير بطريقة عادية على مستوى مكاتب تم تحضيرها بنزل الإطارات، مع التحضير قريبا إلى العودة إلى مناصبهم، بعد أن التمس المسيّر الأمريكي استعدادا كبيرا لدى العمال برفع القدرة الإنتاجية دون استخدام للعنف والفوضى. وذكر عمال آخرون أن اتفاق عمال الوحدات الإنتاجية بالرفع من القدرة الإنتاجية، سببه البرهنة للمسيّر الأمريكي والإطارات الأجنبية والسلطات المحلية والمركزية، أن عمال المركب واعون ولا يريدون الانسياق وراء استخدام العنف، كما تروّج له أطراف نقابية. وتلقت جماعة إسماعيل قوادرية، الأمين العام لنقابة مركب الحجار، أمس، صفعة موجعة، بعد أن ارتفع عدد الموقعين على العريضة العمالية إلى 3000 عامل من أجل حل المكتب النقابي وجميع فروعه، التي سيتم تسليمها إلى الجهات المعنية قريبا، لتكون كوثيقة عمالية شرعية للمطالب بالحقوق. كما تسلّمت وسائل الإعلام المحلية والوطنية، والسلطات المدنية والأمنية شريط فيديو، يظهر فيه عيسى منادي رفقة أكثر من 1000 عامل في مسيرة سلمية داخل المركب، وبرفقته نقابيون قدموا استقالتهم من المكتب النقابي للمؤسسة، على رأسهم كرباوي عبد الحق، رحماني فيصل ورضاضة كمال.