شهد حي بوالنار صالح أعالي مدينة قالمة، في ساعة جد مبكرة من صبيحة أول أمس الخميس، عملية واسعة لهدم عدد من البيوت القصديرية التي تم إنجازها من طرف أصحابها خلال فترة الحملة الإنتخابية ، طمعا في الإستفادة من سكنات لائقة في إطار برنامج القضاء على البيوت القصديرية. العملية التي أشرف عليها رئيس دائرة قالمة شخصيا لوناس بوزقزة شهدت أيضا تهديم مسكنين في طور الإنجاز وردم عدد من الحفر التي كان أصحابها يحضرون لإنجاز بنايات فوضوية عليها. وقد تم تسخير القوة العمومية لتنفيذ قرارات الهدم الصادرة عن بلدية قالمة بالإضافة إلى تجنيد عشرات العمال والموظفين وبعض الآليات التي حوٌلت تلك الاكواخ إلى ركام. واستمرت العملية على الرغم من حرارة الجو المرتفعة إلى ما بعد الظهيرة بعدما تم تنفيذ قرار باسترجاع إحدى القطع الأرضية التي ظلٌ يستغلها أحد الأشخاص كحظيرة لبيع مختلف مواد البناء والحديد وغيرها من المواد الأخرى على مدار عدٌة سنوات بضاحية وادي المعيز بطريق عين العربي . وقد تم تهديم بعض المباني والحاويات التي كانت تستغل كمخازن ومكاتب للحظيرة. وقد أكد رئيس دائرة قالمة في تصريحه لآخر ساعة بأن عمليات الهدم للبنايات الفوضوية ستستمر مع الأيام القادمة لتشمل بعض البيوت القصديرية التي تم بناؤها مؤخرا بطريقة فوضوية وساهمت في تشويه المحيط العمراني. مؤكدا أن هذه الحملة سوف لن تسلم منها سوى تلك البنايات المحصية والتي تم بناؤها قبل سنة 2007 ، في انتظار ترحيل أصحابها فور استلام المشاريع الجاري انجازها من طرف مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري