لا يزال الحفل الذي من المزمع أن تقيمه المغنية اللبنانية إليسا في عنابة يصنع الحدث، حيث أكدت مصادر “آخر ساعة” أن مشاكل في التنظيم قد تمنع “ملكة الإحساس” من إحياء أكبر حفل منتظر في إطار الاحتفالات بخمسينية الاستقلال. وأضافت مصادرنا أن المغنية ترغب في إلغاء حفلها بسبب عدم تمكنها من القدوم في رحلة إلى الجزائر على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، لكن عدم وجود أماكن شاغرة في الفترة التي تأتي فيها إليسا في الفاتح من شهر جويلية، دفع المنظمون اقتراح نقلها على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية، على أن تبقى في مطار روما لمدة 10 ساعات، وهو الأمر الذي رفضته المغنية اللبنانية، بحجة أن العقد الذي أبرمته مع المنظمين في بند ينص على قدوم فيها رحلة مباشرة على متن الخطوط التركية. وذكر المصدر أن إليسا تفضل البقاء في بلادها، عوض تحمل ساعات إضافة من السفر، للاحتفال بخمسينية الاستقلال.حملات لمنعها من القدوم ولعل هذا التماطل من المغنية اللبنانية سيزيد لهيب الحملات التي انطلقت على موقع فايس بوك، للمطالبة بإلغاء حفلها في عنابة بحجة أنه تبذير للمال العام، خصوصا أن السلطات المحلية لمدينة عنابة تولي اهتماما كبيرا لهذا الحفل، الذي من المفترض إقامته في ملعب العقيد شابو يوم 2 جويلية. وما أشعل هذه الحملات هو تلك التسريبات التي تحدثت عن اشتراط مدير أعمال إليسا، أمين أبي ياغي، الحصول على %50 من الأجر قبل الحضور إلى الجزائر، على أن يأخذ البقية بعد أدائها الحفل. ومن الصفحات التي أنشأت على الفايس بوك “ضد استضافة إليسا في عيد الاستقلال 2012 وتبذير المال العام”، “حملة منع حضور إليسا إلى عنابة في عيد الاستقلال”، حملت تعليقات عنيفة جداً تستنكر استضافة الفنانة. كيف تتقاضى 115 ألف دولار وكشفت رئيسة لجنة الحفلات والسياحة والثقافة بالمجلس الشعبي لبلدية عنابة عقيلة زلاقي، أن الأجر الذي ستتقاضاه إليسا، يصل إلى 115 ألف دولار، وهو ما يساوي 900 مليون سنتيم. وأكدت مصادرنا أن المغنية فرضت، من خلال العقد الذي أبرمته مع المنظمين، أن تتقاضى مستحقاتها بالعملة الصعبة، وهو ما خلق مشكل عويص للهيئة المنظمة بسبب البيروقراطية البنكية وكيفية التصريح بالأموال التي ستصرف في الحفل. اسمها مرتبط بخمسينية الاتستقلال ولمن لا يعلم فإن اسم إليسا أصبح مرتبط بالاحتفالات بخمسينية الاستقلال على شبكة الانترنت، حيث أنه عند البحث على محرك “غوغل” عن صور خمسينية الاستقلال، تظهر صور إليسا بغزارة، وكأن هذه الأخيرة هي من صنعت استقلال الجزائر، الذي ربما لا تعرف في الواقع عن أبطاله وطريقة تحقيقه الشيء الكثير.