عاش أصحاب المركبات بعاصمة الكورنيش جيجل وخاصة بالضاحية أمس وأمس الأول حالة طوارئ حقيقية وذلك بعد النقص الكبير الذي سجل في بعض أنواع الوقود وبالأخص مادة «المازوت» التي نفذت من أغلب محطات نفطال المنتشرة عبر ربوع الولاية (18) في ظرف قياسي . وقد مس هذا التذبذب بالدرجة الأولى المحطات المتواجدة بالجهة الشرقية من الولاية وبالخصوص تلك المتواجدة على المحور الرابط بين سيدي معروف والميلية حيث عجز العشرات من أصحاب المركبات التي تشتغل بنظام «الديازال» عن تزويد مركباتهم بما تحتاجه من مازوت وهو مادفع بهؤلاء الى الدخول في رحلة بحث عن هذه المادة عبر محطات أخرى الى درجة أن بعضهم قضوا قرابة يوم كامل في البحث عن هذه المادة التي يتزايد الإقبال عليها مع بداية كل صيف خاصة وأن أغلب المركبات التي تدخل الولاية (18) تعمل بنظام «الديازال» . هذا وقد أثار الخصاص الذي مس وقود «المازوت» بجيجل يومي الإثنين والثلاثاء حالة من الذعر والخوف في نفوس زوار عاصمة الكورنيش وحتى سكانها الأصليين الذين أبدوا توجسهم من امكانية حدوث أزمة وقود جديدة شبيهة بتلك التي عرفتها هذه الولاية خلال الصائفة الماضية والتي دفعت بالمئات من زوارها الى مغادرتها نحو ولايات أخرى بعدما تعذر عليهم استعمال مركباتهم لعدة أيام علما وأن مدير الطاقة والمناجم بجيجل كان قد تعهد بالتصدي لهكذا أزمات من خلال اتخاذ اجراءات احترازية قصد ضمان تموين زبائن مؤسسة نفطال بمختلف أنواع الوقود على مدار موسم الإصطياف بيد أن هذه الوعود بدأت تتبدد شيئا فشيئا بعدما لاحت بوادر أزمة وقود جديدة في الأفق والتي قد تقضي على أحلام المصطافين في قضاء عطلة مريحة على ضفاف الكورنيش الجيجلي الساحر .