عودة أزمة الوقود بالمحطات وطوابير لا تنتهي من السيارات عادت خلال اليومين الأخيرين ظاهرة طوابير السيارات التي لا تنتهي أمام محطات نفطال ونقاط بيع الوقود ، بحيث تشكلت طوابير من السيارات والمركبات على حافتي الطريق فاق طولها الكيلومتر، الشيء الذي ترتب عنه عرقلة حركة المرور ببعض الطرق الوطنية من جهة واختناق حركة السير لدى مستعملي هذه الطرق من جهة ثانية . وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع اختفاء هذه الظاهرة السلبية التي عطلت الكثير من مصالح المواطنين، إلا أن ذلك لم يحدث بحيث ظل حضورها قائما ومرتبطا بالنشاط التهريبي لهذه المادة الحيوية وبالاختلال في التوزيع في أحيان أخرى ،وقد خلف الاختلال بين العرض والطلب حالة من الاستياء والتذمر لدى المواطنين وأصحاب المركبات والأجانب، فيما اضطر آخرون إلى الترحال والتنقل للمدن و الولايات المجاورة سعيا منهم للتزود بهذه المادة المطلوبة من الفلاحين والناقلين والتجار وغيرهم. تجدر الإشارة إلى أن حصة الولاية من الوقود قد تضاعفت في السنوات الأخيرة نتيجة استهداف هذه المادة من طرف المهربين من ناحية وارتفاع حظيرة السيارات بالولاية من ناحية ثانية وتفضيل المتجهين إلى تونس أو القادمين منها باتجاه الجزائر التزود بالوقود انطلاقا من محطات ونقاط التوزيع بتبسة، كما أتخذت السلطات المحلية جملة من الإجراءات الاحترازية لمكافحة الظاهرة والتقليل من آثارها السلبية على المواطنين من خلال تسقيف كل مركبة سياحية ب 600 دج من البنزين والشاحنات ب 400 دج لمادة المازوت .