يعود الحديث بقوة خلال الشهر الفضيل إلى البروز اللافت للتجارة الفوضوية بشوارع مدينة باتنة أين تتحول الكثير من المساحات العمومية و الشوارع الرئيسية سيما بوسط المدينة إلى فضاء تجاري كبير غير منظم تنعدم فيه أدنى شروط النظافة . و الحفظ الصحي و الأخطر من هذا أن التجار الموسميين و أغلبهم من المراهقين و الشباب و حتى الأطفال الذين يستغلون فترة العطلة و شهر رمضان لتحصيل بعض النقود استعدادا للدخول المدرسي و إعانة عائلاتهم في مصروف البيت ما يزيد من نشاط مصالح الرقابة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة بباتنة تضع ضمن مهامها الأساسية محاربة الظاهرة و القضاء على التجارة الفوضوية التي تستقطب الكثير من المواطنين رغم حملات التوعية و التحسيس بمبرر انخفاض الأسعار مقارنة بالمحلات و اكدت مصادرنا ان الأمر يمكن ان يتطور إلى متابعة قضائية ضد التاجر الذي يغير نشاطه فوضويا مع غلق المحل علما ان مديرية التجارة سخرت 46 فرقة مراقبة خلال رمضان ستضع الأسواق و محلات بيع “الزلابية” تحت المجهر و سيمتد عملها الى ما بعد الدوام العادي و حتى أثناء ساعات الليل ، هذا و قد كشفت ذات الجهة أنها قامت منذ حلول السنة الجارية بأزيد من 3730 تدخلا حررت خلالها 530 محضر مخالفة حولت إلى متابعة قضائية مع غلق 39 محلا تجاريا لأسباب مختلفة تتعلق بالنشاط خارج الأطر القانونية ، و قد حجزت فرق المراقبة خلال ذات الفترة 5200 كلغ من المواد الغذائية المختلفة الغير صالحة للاستهلاك قدرت قيمتها المالية ب 980 مليون سنتيم و قد كشفت مصالح المراقبة بباتنة بأن آليات جديدة ستطبق خلال الشهر الفضيل بخصوص مراقبة المحلات التجارية من حيث النظافة و امتلاك السجل التجاري و احترام شروط الحفظ و العرض بخصوص السلع الاستهلاكية مع احترام أسعارها القانونية سيما ما تعلق بالزيت و السكر و السميد و المواد الغذائية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين ، كما حذرت مديرية التجارة كل التجار الذين يغيرون نشاطهم خلال رمضان دون إذن السلطات المعنية من معاقبتهم بعقوبات صارمة خصوصا و أن الكثيرون منهم يحولون محلاتهم إلى صنع و بيع الحلويات الشرقية.