عاش السوق الشعبي الكائن بالمدخل الشرقي لعاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الأربعاء أجواءا من الرعب وذلك بفعل المشادات التي اندلعت بين أصحاب السكنات المحيطة بهذا السوق اليومي والعشرات من التجار الذين منعوا من عرض سلعهم على قارعة الطريق مثلما اعتادوا عليه في السابق . وقد أقدم العشرات من أصحاب المساكن المحيطة بالسوق المذكور منذ الساعات الأولى للصباح على التنقل الى الأماكن التي اعتاد التجار عرض سلعهم بها من أجل تنظيفها من بقايا الخضر والفواكه التي ظلت عالقة بها والتي امتنع التجار عن جمعها بعد نهاية عملهم اليومي قبل أن يتجمع السكان المذكورين في بهو الساحة التي اعتاد التجار عرض سلعهم بها مانعين اياهم من دخولها مجددا بدعوى الأضرار التي ألحقوها بالسكان الذين ضاقوا ذرعا بالفوضى التي تميز هذا السوق وكذا بالبقايا المختلفة التي يخلفها هؤلاء التجار من ورائهم ، وقد دفع هذا الموقف بهؤلاء التجار الى محاولة اقتحام السوق بالقوة مما أدى الى وقوع مشادات عنيفة بين الفريقين وهي المشادات التي أستعملت فيها مختلف المواد الصلبة مما أدى الى اصابة عدد من المتشاركين بكدمات خفيفة ، ليلجأ بعدها التجار الى محاولة قطع الطريق الرئيسي المؤدي الى وسط المدينة وذلك بعد فشلهم في اختراق الجدار الذي شكله السكان الغاضبون ، وقد كادت الأمور أن تتطور نحو الأسوأ لولا تدخل مصالح الأمن التي عملت على التفريق بين التجار الغاضبين وكذا السكان الذين أصروا على غلق السوق المذكور بشكل نهائي بدعوى الأضرار التي يلحقها بهم وتحويل التجار الذين كانوا يمارسون نشاطهم اليومي به الى السوق الجديد الذي تم انشاؤه خصيصا لهم والذي يقع على بعد أمتار معدودة من السوق القديم ماجعل الأمور تهدأ بشكل نسبي خاصة بعد تدخل العشرات من العقلاء الذين ساعدوا مصالح الشرطة على التحكم في الوضع والحيلولة دون نشوب معركة حقيقية بين التجار والسكان الغاضبين الذين استمر بعضهم في مراقبة المكان الى غاية زوال أمس الأربعاء شأنهم شأن مصالح الشرطة التي ضربت طوقا أمنيا على السوق اليومي بحي موسى تحسبا لأي طارئ.