تجددت أول أمس الخميس موجة الإحتجاجات الإجتماعية بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك من خلال اقدام العشرات من سكان قرية بلغيموز التابعة لبلدية العنصر (40) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية على اغلاق مقرات المؤسسات العمومية ببلدية العنصر وفي مقدمتها مقرا البلدية والدائرة اللذان شلت بهما الحركة طيلة نهار أول أمس الخميس . وقد تدفق العشرات من سكان قرية بلغيموز منذ الساعات الأولى ليوم الخميس إلى وسط مدينة العنصر حيث أقاموا تجمعا هناك قبل أن يحاصروا مقرات المؤسسات العمومية وفي مقدمتها البلدية والدائرة مانعين أي حركة باتجاههما مستعنين في ذلك بالمواد الصلبة والمتاريس ، وقد رفع المحتجون شعارات ولافتات طالبوا من خلالها بتخليصهم من أزمة العطش التي يعيشونها منذ بداية شهر رمضان والتي حولت يومياتهم الى جحيم لايطاق ، كما طالب المحتجون بحضور كل من رئيسي البلدية والدائرة من أجل التحاور معهما والخروج بحلول نهائية لهذه المشكلة التي وصفها المحتجون بالكابوس الذي حول يومياتهم الى جحيم تعجز كل العبارات والألفاظ عن وصفه . ورغم تدخل بعض المسؤولين المحليين في محاولة لتطويق الحركة الإحتجاجية المذكورة واعادة فتح المقرات المغلقة أمام المواطنين الا أن أجواء الفوضى والمناوشات ظلت مخيمة على الساحة المقابلة لمقري البلدية والدائرة الى غاية ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس وذلك وسط تهديدات عارمة من قبل المحتجين الذين توعدوا باعطاء بعدآخر لإحتجاجاتهم بداية من غد الأحد وذلك في حالة ما اذا لم يجد مطلبهم المذكور طريقه الى التنفيذ ولم تسارع الجهات الوصية الى اعادة المياه الى حنفيات البيوت المتضررة من الإنقطاعات المذكورة . جدير ذكره أن بلدية العنصر كانت قد عاشت على وقع عدد كبير من الحركات الإحتجاجية منذ مطلع السنة الجارية وهي الإحتجاجات التي تمحورت بالدرجة الأولى حول مشكلي المياه والطرقات التي دفعت بسكان عدد من قرى هذه البلدية الى غلق المقرات العمومية بعدما سدت في وجوههم كل قنوات الحوار .