يعيش سكان الجهة السفلية من قرية بلغيموز التابعة لبلدية العنصر (40) كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية جيجل وضعا لا يحسدون عليه وذلك بفعل تدفق مياه الصرف الصحي المنبعثة من كل من متوسطة و ثانوية القرية والتي أغرقت العديد من المساحات المتاخمة لهذه السكنات . وقد ازدادات أمور هؤلاء السكان تعقيدا خلال الأيام الأخيرة وذلك بفعل ارتفاع درجات الحرارة وظهور أولى أسراب “الناموس” التي كثيرا ماتجد في مثل هذه الوضعيات فرصتها السانحة للتكاثر إلى درجة وجد معها هؤلاء السكان أنفسهم مضطرين للاستنجاد “بآخر ساعة” للإبلاغ عن تذمرهم من هذه الوضعية للجهات الوصية وفي مقدمتها البلدية التي زار مسؤولها الأول أو بالأحرى “المير” المكان قبل أيام ولاحظ بأم عينيه كما يقول أحد السكان مياه الصرف الصحي وهي تجري فوق الأرض دون أن يحرك ساكنا لتدارك الوضع وإنقاذ سكان الجهة السفلي من القرية المذكورة من كارثة صحية باتت قاب قوسين أو أدنى من الحدوث. خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي تصبح فيه المياه القذرة منطلقا للعديد من الأمراض المعدية وفي مقدمتها مرض التيفوئيد الذي فتك بالعشرات من سكان الولاية (18) خلال السنتين الأخيرتين . هذا وقد ضم العديد من سكان قرية بلغيموز صوتهم الى صوت سكان الجهة السفلى من القرية من خلال تطرقهم إلى المشاكل المتعددة التي تلقي بظلالها على المقيمين بهذا التجمع السكاني الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين وفي مقدمتها مشكل الطرقات المهترئة وكذا انفجار قنوات صرف المياه بالعديد من الأحياء إلى درجة أصبح معها الوصول إلى بعض زوايا القرية شبه مستحيل حتى على الأقدام خاصة خلال الأيام الماطرة وذلك من كثرة الحفر التي تغطي أكثر من (80) بالمائة من طرقات القرية علما وأن سكان بلغيموز كانوا قد قاموا بعدة حركات احتجاجية في السابق من خلال قطعهم للطريق الوطني رقم (43) بغرض إنقاذهم من هذا الوضع وهو ما دفع بالبلدية إلى القيام ببعض الترميمات التي سرعان ما عادت إلى نقطة الصفر خاصة في ظل الغش الذي ميز هذه الأخيرة والتي كانت أولى قطرات الأمطار التي جاد بها فصل الشتاء الفارط كافية لكشفه وفضح بعض المقاولين الذين عاثوا في هذه القرية فسادا بعدما كانت مثالا في التنظيم وحسن التدبير م.مسعود