حمى الاحتجاجات والاعتصامات تجتاح العديد من البلديات خلال الشهر الجاري عرفت العديد من البلديات التابعة لولاية سطيف خلال الشهر الجاري عدة احتجاجات واعتصامات، كان معظمها بسبب تردي الظروف الاجتماعية وانعدام بعض المرافق الضرورية للحياة، وفي مقدمتها شبكة الغاز الطبيعي التي كانت في مقدمة المطالب التي رفعها المحتجون في العديد من القرى والمداشر على غرار قريتي "عين لحنش" و"بومالك" ببلدية القلتة الزرقاء وهما القريتان اللتان عرفتا حركة احتجاجية قام خلالها السكان بقطع الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين دائرتي العلمة وبني عزيز. نفس المطلب تبناه أيضا سكان قرية "تيقرينت" ببلدية تالة إيفاسن شمال الولاية عندما قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى ولاية بجاية. سكان بلدية بوسلام الواقعة بدائرة بوعنداس طالبوا أيضا بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي خلال حركتهم الاحتجاجية منتصف الشهر الجاري، والتي قاموا خلالها بغلق مقر البلدية ومنعوا موظفيها من الالتحاق بعملهم بلدية تالة إيفاسن التي سجلت بها أكبر عدد هذه الاحتجاجات، طالب خلالها سكان قرى "أولاد يحي" و"إيغني حمام" و"تيزي نبراهم" بتعميم الغاز الطبيعي على كل التجمعات بدون إقصاء أو تهميش. الشيء الملاحظ هو أن كل المناطق المذكورة وغيرها كانت عرفت في السنوات الماضية حركات احتجاجية مماثلة، كانوا يطالبون خلالها بتوفير قاروات غاز البوتان، ولكن هذه المطالب تغيرت بعد وصول الغاز الطبيعي إلى معظم مراكز البلديات في السنتين الأخيرتين، الأمر الذي مكن من رفع نسبة التغطية على مستوى الولاية إلى حوالي %80، وهي النسبة التي ينتظر أن تقفز إلى %99 مع مطلع نهاية سنة 2014. إلى جانب تعميم شبكة الغاز الطبيعي، رفع سكان العديد من البلديات خلال حركاتهم الاحتجاجية الأخيرة عدة مطالب أخرى، تطالب أساسا بتحسين ظروفهم المعيشية، كما هو الشأن بالنسبة إلى قرية "البحيرة ببلدية عين أرنات الذين طالبوا بإنجاز شبكات الصرف الصحي وتعميم الإنارة العمومية، كما طالبوا أيضا بتوفير السكن ومناصب الشغل للبطالين. آخر هذه الإحتجاجات عرفتها بلدية عين أزال الواقعة جنوب الولاية نهاية الأسبوع الفارط، عندما أقدم العشرات من سكان حي "عزام" على غلق مقر البلدية احتجاجا على ظروفهم المعيشية، ونفس الحركة الاحتجاجية عرفتها أيضا بلدية حربيل الواقعة شمال الولاية للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية. عاصمة الولاية وخلال نفس الفترة عرفت عدة اعتصامات، على غرار اعتصام المساعدين التربويين أمام مقر مديرية التربية، وكذا اعتصام الأساتذة وطلبة قسم جراحة الأسنان أمام مقر إدارة جامعة فرحات عباس. صالح بولعراوي