علمت آخر ساعة من مصادر طبية أنه تم إحصاء المئات من حالات الإصابة بداء الجرب على مستوى القاطنين بالأحياء الفوضوية لعنابة. بحيث أكدت أنه خلال الأيام الأخيرة سجل ارتفاع في عدد الإصابات بالعدوى التي مست كافة الأعمار من كلا الجنسين موضحة ان اكبر نسبة سجلت لدى الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين السنتين و الخمسة عشر سنة في حين أن أكثر المناطق تضررا هي الاحياء الواقعة على مستوى عنابة ،البوني و سيدي عمار . بحيث أكدت ذات المصادر انها تستقبل يوميا من حالتين الى اربع حالات في حين أن الوضعية ترجع لأكثر من شهر و هي في ازدياد يوما عن آخر في ظل انتشار النفايات و الغياب التام للنظافة على مستوى هذه المناطق و تعامل القاطنين بها بشكل يومي مع بيئة ملوثة خصوصا مع النقص الكبير الذي تعرفه هذه الاحياء بالنسبة للمياه العذبة من جهة اخرى بينت ذات المصادر انه تم تسجيل معدل عودة الداء لدى حالتين من بين كل 5 أشخاص و ذلك بعد أن يشفوا تماما و ذلك مرتبط برفض المصابين التوجه إلى الطبيب أو المستشفى إلا في حالات تفاقم المرض في الوقت الذي تفتقر فيه الصيدليات للأدوية المستخدمة في محاربة الداء الامر الذي اضطر عدد من المرضى الاعتماد على الأعشاب و الحشائش كبديل طبيعي له او اللجوء الى جلبه من تونس ، و قد دق الاطباء ناقوس الخطر بالنسبة لإحتمال تفاقم الوضع مع ارتفاع درجات الحرارة لأن الطفيليات المسببة للمرض بإمكانها ان تعيش بعيدا عن جسم الإنسان من 48-72 ساعة. مما يسبب انتشار المرض وسهولة اصابة افراد الأسرة به .منوهين إلى خطورة تحوله الى مرض مزمن في حال عدم علاجه بحيث تجدر الإشارة أن الجرب مرض جلدي معدي ينتج بثورا صغيرة بسبب قمل صغير جداَ يلجأ إلى الحفر في الطبقة العليا للجلد الإنساني لوضع بيضه و ينتقل عادة بالإحتكاك المباشر مع الشخص المصاب وقد يظهر الطفح الجلدي كبثور صغيرة شديدة الحكة في الأطراف والجذع بعد عدة أسابيع من العدوى بالجرب. وتكون الحكة في المناطق الجلدية الرقيقة بين الأصابع والمعصمين والمرفقين ومقدمة الإبطين وحول السرة. وتشتد الحكة ليلاً وعند الدفء .