حذر خبراء جزائريون من الانتشار المسجل لداء “الجرب” في عدة مناطق من البلاد، مشيرين إلى إحصاء عدة حالات لدى المصالح الطبية والاستشفائية خلال الأيام الماضية بسبب ندرة الدواء، من بينهم أطفال رضع لم يسلموا أيضا من الإصابة بهذا المرض. أوضحت مصادر طبية إلى إصابة عشرات الحالات بداء ” الجرب” أحصيت خلال أيام، مسجلين ارتفاع في عدد الإصابات بسبب العدوى المنتشرة بسرعة، والتي مست كافة الأعمار من الجنسين ، ومن بين المناطق الأكثر تسجيلا لحالات الجرب وهران وتيارت والبليدة وميلة وعنابة . في هذا الصدد، أشار نفس المصدر أن تطور حالات الإصابة بالجرب يتم في ظل النقص الكبير المسجل لدواء “أسكابيول”، الذي غاب عن الصيدليات، في وقت سجل الأطباء معدل حالتين من بين كل 5 أشخاص لديهم الجرب عاد إليهم المرض مجددا، بعد أن شفوا تماما منه. وتأتي ندرة “أسكابيول” وه الدواء المستخدم لمحاربة الجرب، بعد توقف “صيدال” عن إنتاجه، في وقت لجأ عدد من المرضى إلى استيراد هذا الدواء من تونس أو حتى فرنسا، حيث يبقى “الجرب” مرض حساس، لأنه يرتبط غالبا بعوامل غياب النظافة، ويولد غالبا عقدة لدى المريض، مما يدفع العديد منهم إلى عدم التوجه إلى الطبيب أو المستشفى، إلا في الحالات القصوى، وتجدر الإشارة إلى أن داء “الجرب” عند الأطباء هو مرض طفيلي جلدي معدي شائع يسبب بثور حاكه صغيرة بسبب قمل صغير جداَ يلجأ إلى الحفر في الطبقة العليا للجلد الإنساني لوضع بيض.