أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، انه لم يعد هناك حديث عن ازمة داخل الحزب، ردا على ما يذهب إليه البعض ، وقال أن ما يشهده الحزب «مجرد احتجاجات لبعض الغاضبين عن تموقعهم داخل الحزب« مشيرا إلى أنها «موجودة داخل الحزب منذ تأسيسه. ورد بلخادم في كلمته أمام الندوة التكوينية الجهوية للشباب التي جرت فعالياتها بالمقر المركزي للحزب أمس، على من وصفهم بمن «يريدون أن يعرقلوا مسيرة الحزب« بأنهم «لم يؤثروا على مسيرة الجبهة في الماضي ولن يتمكنوا من ذلك في المستقبل« بينما راى بأن «نجاح الجبهة في الانتخابات التشريعية الماضية خير دليل على ذلك«. وأبدى المسؤول الأول عن الآفلان حرص تشكيلته السياسية على «تكوين شبابها تكوينا سياسيا صحيحا إضافة إلى قدراتهم العلمية والفكرية ليستطيعوا تحمل المسؤوليات التي سيتقلدونها في المستقبل«. موضحا أن هذه الورشات التكوينية التي يقوم بها الحزب لفائدة الشباب والطلبة المنخرطين فيه «ستمكنهم من القيام بالمهات التسيرية للبلاد في المستقبل«. كما شدد المسؤول الأول في حزب التحرير الوطني على ضرورة فسح المجال لشباب الحزب الذي يتمتع بالكفاءة اللازمة في الانتخابات المحلية القادمة إيمانا منه بمبدأ التداول شريطة أن لا يتسرع هؤلاء الشباب في مساعيهم المشروعة وأن يؤمنوا بأن «صناعة مستقبلهم لا تأتي إلا بالنضال والتضحية«. وبدوره اعتبر عضو المكتب السياسي و المكلف بأمانة الشباب والطلبة في الحزب عبد القادر زحالي أن شباب الحزب « يملك قوة وحيوية كبيرة ينبغي توظيفها في صالح خدمة البلاد بعد تأطيرهم وتأهيلهم في المجال السياسي«. كما أشار زحالي بالمناسبة إلى «أهمية دور الشباب في الحافظة على الوطن وثوابته« معتبرا إياهم ركيزة الوطن وقوة مستقبله. وتخللت هذه الندوة عدة محاضرات قدمها أساتذة مناضلون بالحزب لتقديم المفاهيم الأساسية للمناضلين الشباب بالحزب وتعريفهم بنظامه الداخلي وخلفيته التاريخية ومسيرته السياسية. كما تطرق الأساتذة المحاضرون إلى التحديات التي يواجهها الحزب في مجال تكيفه مع الوسائل التكنولوجية الحديثة وبالخصوص الإعلام الالكتروني. وحضر بهذه الندوة حسب المنظمون 847 شابا من مختلف محافظات الجزائر العاصمة و محافظات كل من تيبازة وبومرداس والمدية.