فتح «عبد العزيز بلخادم» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، النار على خصومه من أصحاب مبادرة سحب الثقة منه، مبررا مسعاهم نحو تنحيته من على رئاسة الأمانة العامة للافلان برغبتهم في التموقع داخل هياكل الحزب العتيد بعدما قلل من تحركاتهم التي يعولون عليها من اجل عرقلة مسار الحزب. في كلمة ألقاها ليلة أول أمس، في الندوة التكوينية الجهوية بمقر الحزب، اعترف بلخادم بوجود أزمة حقيقية داخل بيت الآفلان منذ تأسيس الحزب العتيد، محذرا معارضيه بلغة تحد:»لن تؤثروا على مسيرة الجبهة في الماضي ولن تتمكنوا من ذلك في المستقبل»، معتبرا في سياق حديثه أنّ «نجاح الجبهة في الانتخابات التشريعية الماضية خير دليل على ذلك»في إشارة منه الى فشل مسعى تقويمي وأعضاء اللجنة المركزية في تقويض ورهن المستقبل السياسي للأفلان في ظل رئاسته للأمانة العامة من خلال تشتيت وعاء الحزب في المحطات الانتخابية التي استطاع الحزب العتيد اكتساح البرلمان بفوزه ب208 مقعد نيابي من أصل 462 مقعد في المحطة الانتخابية الفارطة. وفي موضوع المحليات، جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حرص تشكيلته السياسية على «تكوين شبابها تكوينا سياسيا صحيحا إضافة إلى قدراتهم العلمية والفكرية، ليستطيعوا تحمل المسؤوليات التي سيتقلدونها في المستقبل»مشيرا إلى أن الورشات التكوينية التي يقوم بها الحزب لفائدة الشباب والطلبة المنخرطين فيه «ستمكنهم من القيام بالمهات التسيرية للبلاد في المستقبل». بحيث رافع المسؤول الأول بحزب القوة السياسية الأولى في البلاد على ضرورة فسح المجال للشباب الذي يتمتع بالكفاءة اللازمة في الانتخابات المحلية القادمة، إيمانا منه بمبدأ التداول شريطة أن لا يتسرع هؤلاء الشباب في مساعيهم المشروعة، وأن يؤمنوا بأن «صناعة مستقبلهم لا تأتي إلا بالنضال والتضحية». بدوره ثمن عبد القادر زحالي قوة وحيوية شباب الحزب التي ينبغي بحسب عضو المكتب السياسي والمكلف بأمانة الشباب والطلبة في الآفلان توظيفها في صالح خدمة البلاد بعد تأطيرهم وتأهيلهم في المجال السياسي»، مبرزا أهميتهم ودورهم في المحافظة على الوطن وثوابته» فضلا عن كونه اعتبرهم ركيزة الوطن وقوة مستقبله. الجدير بالذكر، أن هذه الندوة تخللتها عدة محاضرات قدمها أساتذة مناضلون بالحزب لتقديم المفاهيم الأساسية للمناضلين الشباب بالحزب وتعريفهم بنظامه الداخلي وخلفيته التاريخية ومسيرته السياسية. كما تطرق الأساتذة المحاضرون إلى التحديات التي يواجهها الحزب في مجال تكيفه مع الوسائل التكنولوجية الحديثة وبالخصوص الإعلام الالكتروني، وحضر بهذه الندوة حسب المنظمين 847 شاب من مختلف محافظات الجزائر العاصمة ومحافظات كل من تيبازة، بومرداس والمدية.