تواصلت بعاصمة الكورنيش جيجل ولليوم الثالث على التوالي أزمة الخبز والحليب التي مست أغلب بلديات الولاية الثماني والعشرين وهي الأزمة التي تسببت في مناوشات كبيرة أمام المخابز وكذا المحلات المتخصصة في بيع الحليب والتي لم يتمكن أصحابها من تلبية الطلب الكبير على هذين المادتين رغم سلسلة التدابير التي أتخذت من أجل الحيلولة دون تسجيل مثل هذا الخصاص غير المسبوق .واذا كانت أيام الشهر الفضيل قد مرت بشكل عادي ومن دون تسجيل أي خصاص يذكر في مادة الخبز التي تراجع الإقبال عنها بشكل محسوس خلال هذا الشهر فان اليوم الأول من عيد الفطر عرف أزمة حادة في المادة المذكورة التي نفذت منذ الساعات الأولى للصباح من معظم المخابز والمحلات المتخصصة في بيع الرغيف مما أدى الى تشكيل طوابير طويلة أمام هذه الأخيرة من قبل المواطنين الراغبين في الحصول على قطعة خبز يسدون بها رمق أطفالهم وعيالهم وهي الطوابير التي تواصلت الى غاية أمس الثلاثاء متسببة في العديد من المناوشات والصدامات التي عاشتها «آخر ساعة « على المباشر . هذا وقد اختلفت التفسيرات حول هذا الخصاص غير المسبوق بينما أرجعوه الى اغلاق عدد من المخابز لأبوابها بمناسبة العيد وعدم احترام القائمين عليها لبرنامج المناوبة الذي تم تسطيره من قبل جمعية الخبازين وبين من أرجعوه الى تضاعف الطلب على مادة الخبز وكذا الإنقطاعات الكهربائية المتكررة والتي أدت الى عدم انتاج الكمية المطلوبة لتغطية السوق المحلية ولو أن كل هذه المبررات لم تقنع مواطني عاصمة الكورنيش الذين صدموا من الخصاص غير المسبوق لعدة مواد غذائية أساسية بما فيها مادة الحليب التي غابت بدورها عن معظم المحلات المتخصصة وذلك منذ اليوم الأول من العيد مما دفع ببعض المضاربين الى استغلال الموقف لبيع أكياس الحليب بأسعار مضاعفة ضاربين عرض الحائط بتعليمات الوصاية التي تعمل منذ مدة على تسقيف أسعار هذه المادة الغذائية شأنها شأن بقية المواد الغذائية الأخرى والتي عرفت بدورها ارتفاعا جنونيا عشية العيد بعد الإستقرار النسبي الذي شهدته خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل وهو الإرتفاع الذي مس بالأساس أسعار أغلب الخضر والفواكه التي تضاعفت بأكثر من مرتين خلال أقل من (48) ساعة لتبلغ أرقاما قياسية لم يعتاد عليها المواطن الجيجلي بدليل أن سعر الجزر فاق ال «140» دينارا في بعض الأسواق شأنه شأن سعر معظم الفواكه الأساسية على غرار التفاح العادي والإجاص وحتى الموز و الذي تجاوز ال»200» دينار للكيلوغرام الواحد وهو مااعتبره الكثيرون بمثابة ضربة موجعة للإجراءات التي أتخذت عشية شهر رمضان .