وصلت البعثة الرسمية للاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين إلى لندن للمشاركة في دورة الألعاب شبه الأولمبية التي تستضيفها العاصمة البريطانية في الفترة من 29 أوت الجاري وحتى 10 سبتمبر المقبل، ويرفع أبطالنا شعار التحدي من أجل تحقيق إنجاز جديد لرياضة المعاقين الجزائرية، يعزز الإنجازات الأولمبية السابقة التي حققوها في سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008، و تشارك الجزائر ب32 رياضيا بهدف نيل أكبر عدد من الميداليات وتحسين النتائج المحققة في الدورات السابقة. وطارت البعثة الجزائرية التي تضم 64 شخصا إلى لندن في زوال أمس على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية على أن تعود في 11 سبتمبر المقبل. ويسود التفاؤل أروقة اتحادية المعاقين الجزائرية من أجل ترك بصمة وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الدورة الماضية 2008 التي حقق خلالها أبطلنا 15 ميدالية أربعة منها من المعدن النفيس جاءت بفضل كمال كرجينة وكريم بتينة في رمي الجلة ونورة مولود ولعمري سيد علي في الجيدو، بينما حقق الفضة كل من سمير نويوة (800م)، سفيان خمدي (200 م)، الوجدة بن مسعد (رمي الجلة)، أما البرونز فحمل توقيع كل من زين الدين سخري ومنير بكري (800م)، سمير نويوة (150م) وسفيان حمدي (1000م). و تضم البعثة 32 رياضيا يشاركون في 3 منافسات هي ألعاب القوى، الجيدو و كرة الجرس حيث يشترك في منافسات «أم الألعاب« 23 رياضيا فيما يضم منتخب الجيدو ثلاث مصارعين، أما منتخب كرة الجرس الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد فيضم 6 لاعبين إضافة إلى المرافقين الست و 14 مدربا و الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات الثلاثة، وهو ما يرفع عدد الوفد الجزائري إلى حوالي 80 شخص. وقال سيد أحمد العصري رئيس الاتحاد الجزائري للمعاقين المتواجد في لندن في تصريح لجريدة «آخر ساعة« أن الجزائر ستشارك في أولمبياد لندن بخيرة رياضييها في الجيدو وألعاب القوى وكرة الجرس، مؤكدا أن «كل الظروف باتت مواتية ومهيئة لتألقهم«. وأكد العصري أن مختلف المنتخبات استفادت من تحضيرات في المستوى، تخللتها مشاركة في العديد من الدورات والتجمعات ذات مستوى عال. وأضاف: «حاولنا أن نمنح لرياضيينا أحسن ظروف التحضير وكل الإمكانيات التي تمكنهم من الاستعداد الجيد للألعاب شبه الأولمبية تحت الرعاية القريبة لمختلف الأطقم الفنية وننتظر الآن أن نراهم يوم المنافسة وننتظر منهم تشريف بلدهم كما اعتادوا عليه في كل مرة«. ولفت إلى أن الهدف هو تجاوز مشاركة أولمبياد بكين 2008 والحصول على أكثر من أربع ذهبيات إلى جانب تحسين الرياضيين لأرقامهم الشخصية.