ينتقل الوفد الجزائري لرياضة المعاقين إلى القرية الأولمبية في لندن يوم 22 أوت الجاري على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، قبل أسبوع من بدء المنافسات الرسمية لدورة الألعاب «شبه الأولمبية« التي تستضيفها العاصمة البريطانية «لندن« في الفترة من 29 أوت الجاري إلى 10 سبتمبر المقبل، وهي البطولة التي يدافع خلالها «فرسان الإرادة« عن إنجازاتهم في الدورة الماضية 2008 التي حقق خلالها أبطالنا 15 ميدالية أربع منها من المعدن النفيس جاءت بفضل كمال كرجينة وكريم بتينة في رمي الجلة ونورة مولود ولعمري سيد علي في الجيدو، بينما حقق الفضية كل من سمير نويوة (800م)، سفيان خمدي (200م)، الوجدة بن مسعد (رمي الجلة)، أما البرونز فحمل توقيع كل من زين الدين سخري ومنير بكري (800م)، سمير نويوة (150م) وسفيان حمدي (1000م). تضم البعثة 32 رياضيا يشاركون في 3 منافسات هي ألعاب القوى، الجيدو و كرة الجرس حيث يشترك في منافسات «أم الألعاب« 23 رياضيا فيما يضم منتخب الجيدو ثلاثة مصارعين، أما منتخب كرة الجرس الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد فيضم 6 لاعبين إضافة إلى المرافقين الست و 14 مدربا و الأجهزة الفنية والإدارية للرياضات الثلاثة، وهو ما يرفع عدد الوفد الجزائري إلى حوالي 80 شخصا. ومن المقرر أن تصل البعثة الرسمية لاتحاد المعاقين إلى لندن يوم 22 أوت الجاري للمشاركة في منافسات الدورة وذلك قبل يوم سبعة أيام من حفل الافتتاح اذ من المقرر أن يترأس البعثة رئيس الاتحادية الجزائرية للمعاقين سيد احمد العسري. و يواصل الوفد الجزائري المعسكر التدريبي في لندن في إطار برنامج التحضير للمشاركة في الدورة، وسعيا منها لإحاطة الرياضيين بظروف عمل جيدة، عملت الاتحادية على توفير أحسن وسائل وظروف التحضير وتسهر على راحة الرياضيين والطواقم الفنية على السواء. « نحاول في كل مرة منح أحسن الإمكانيات وتوفير أحسن الظروف للرياضيين وطواقمهم. ذلك هو واجبنا، وعليهم الآن تأكيد مستواهم في موعد لندن وتشريف الجزائر كما تعودت عليها رياضة المعاقين الجزائرية«، كما صرح به رئيس الاتحادية سيد أحمد العسري. وستسجل هذه النسخة الجديدة من الألعاب الأولمبية الموازية مشاركة 4200 رياضي يمثلون 165 دولة وذلك في كل أصناف الإعاقات والاختصاصات الرياضية العدو والصولجان ورمى القرص والرمح. استياء كبير وصل إلى حد ذرف الدموع من رئيس الاتحادية حول الظلم الذي طال الرياضيين المعاقين المعنيين بالمشاركة في الألعاب شبه الأولمبية بلندن، بعد أن أدركت الاتحادية بأن اللباس الرسمي للوفد الجزائري الذي كان من المفروض أن توفره اللجنة الأولمبية الجزائرية للاتحادية غير موجود وبأن الرياضيين المعاقين كانوا ببساطة خارج حسابات اللجنة الأولمبية، التي حاولت تصحيح خطئها بخطأ أكبر، بعدما حاولت تقديم 15 لباس (رياضي) غير كامل للاتحادية يعود لسنة 2008، يحمل علامة الديك الرياضي الذي كان الممول السابق للجنة الأولمبية في عهد مصطفى براف، و أمام هذا اضطرت الإتحادية إلى طرق جل الأبواب و شراء لباس رياضي من هنا و هناك بأموالها الخاصة، مع العلم أن فاتورة تنقل الوفد الجزائري إلى لندن قرابة 22 مليون دينارجزائري.