في أجواء احتفالية مميزة وعلى أنغام الزرنة حظي أمس الوفد الرياضي الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة الذي شارك في الألعاب الشبه أولمبية باستقبال حار بمطار هواري بومدين صباح أمس من طرف المواطنين الذين حضروا بكثافة، إلى جانب عائلات المتألقين في سماء بكين، وشخصيات من الأسرة الرياضية الكبيرة وأعضاء من الحكومة يتقدمهم كل من وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، وزير التضامن، الأسرة والجالية بالخارج جمال ولد عباس، وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي والعميد مقداد المكلف بالرياضة العسكرية. وألقى السيد جمال ولد عباس كلمة بالمناسبة قال: "كنت واثقا من القدرات والكفاءات التي تتمتعون بها، ولم تخيبوا ظني بكم وأديتم واجبكم كما ينبغي ". من جهته أشاد السيد الهاشمي جيار بالحصاد الذي جمعه الفريق الوطني باختصاصيه الجيدو وألعاب القوى وقال مفتخرا: "هذا النجاح جاء بفضل التأطير الجيد، واعتبره انجازا عظيما شرف الجزائر والرياضة الوطنية، واشكر اللاعبين على النتائج الايجابية المحققة ". وأضاف في نفس السياق: "اللاعبون أكدوا أنهم قادرون على رفع التحدي ولا فرق بينهم و بين الأصحاء، واعتقد أنهم يستحقون المزيد من الدعم والاهتمام لمواصلة مشوارهم الرياضي على أكمل وجه". من جهته أعرب السيد مصطفى براف رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية عن سعادته بالانجاز الرائع لممثلينا والذي عجز عن تحقيقه الأصحاء المشاركين في الألعاب الاولمبية، حث قال: "انه شرف كبير للحركة الرياضية، واعتبر اليوم عرسا كبيرا للجزائر و للطاقم الفني الذي كان وراء هذه النجاحات الفريد ة من نوعها، والتي بينت ان التشكيلة الوطنية لديها عزيمة و إرادة قادرة على البروز بشكل افضل في المستقبل". أمّا المدربة الوطنية السيدة تاجر فأكدت أن النتائج المحققة في بكين ايجابية للغاية بالرغم من أنها عرفت تراجعا طفيفا مقارنة بألعاب أثينا، وبررت ذلك بقولها: "المنافسة كانت جد قوية وظهرت فيها أسماء عالمية كبيرة، وبالرغم من ذلك كنا نتوقع تحقيق حصاد أكبر لولا إقصاء أربعة عناصر من فريقنا الوطني اثنين في الجيدو ومثلهما في ألعاب القوى وأحيطكم علما أنهم نواب أبطال العالم وآمالنا كانت كبيرة جدا فيهما". وللتذكير فإن الحصيلة التي جمعتها العناصر الوطنية هي 15 ميدالية أربعة منها من المعدن النفيس جاءت بفضل كمال كرجينة وكريم بتينة في رمي الجلة ونورة مولود ولعمري سيد علي في الجيدو، بينما حقق الفضة كل من سمير نويوة (800م)، سفيان خمدي (200م)، الوجدة بن مسعد (رمي الجلة )، أما البرونز فحمل توقيع كل من زين الدين سخري ومنير بكري (800م)، سمير نويوة (150م) وسفيان حمدي (1000م).