في تطور جديد للأزمة النقابية التي يشهدها مركب الحديد والصلب ارسيلور ميتال، أصيب يوم أمس ممثل العمال عبد الحق كرباوي بأزمة قلبية، بعد أن دخل منذ أكثر من أسبوع في اضراب عن الطعام عدد من العمال المفصولين، داخل المركب تنديدا بما وصفوه بالممارسات التعسفية التي تنتهجها مديرية المركب في حقهم. وعرفت قضية الاعتصام، الذي باشره 14 عاملا بمؤسسة أرسيلور، تم فصلهم بموجب قرارات من الإدارة العامة، بناء على أمور تنظيمية، منحى آخر، الأسبوع المنصرم، بعد أن أقتحم ثلاثة منهم مبنى المركب باتجاه العيادة، أين يمكثون هناك، مواصلين إضرابهم بطريقة أخرى، لتتأزم الأوضاع يوم أمس بعد أن تعرض ممثل العمال لأزمة قلبية حادة حسب ما أكده عمال اتصلوا ب»اخر ساعة»، الذين أضافوا أنه ما زال يخضع لفحوصات داخل عيادة المركب في انتظار نقله الى المستشفى الجامعي ابن سينا. وانقسم المحتجون إلى فوجين، بقي الفوج الأول منهم في إضراب على مستوى البوابة الرئيسية، فيما التحق الفوج الثاني بالعيادة قصد المشاركة في إضراب عن الطعام للفت انتباه الإدارة العامة لأوضاعهم المعيشية المزرية، اثر قرارات الفصل التعسفية التي صدرت في حقهم من قبل مديرية الموارد البشرية. وكان وجه العمال شهر جوان المنصرم برقية داخلية رسمية للإدارة العامة وللاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، يزكون من خلالها مرشح جديدا لخلافة قوادرية اسماعيل من على رأس نقابتهم ويتعلق الأمر بنقابي تولى ثلاث عهدات متتالية، وهو حاليا عضو المكتب كرباوي عبد الحق. ولذلك اعتبر حوالي 3900 عامل قاموا بالتوقيع على استمارات، يؤكدون من خلال بيانها أنهم اختاروا كرباوي ليكون الناطق الرسمي باسمهم الى غاية اجراء انتخابات تجديد المكتب النقابي ولجنة المشاركة، التي كانت محددة في شهر أوت المنصرم ، لكن تطور الأوضاع أدى إلى تأجيلها في انتظار تقديم تاريخ رسمي لانتخاب ممثلي العمال الجدد، والانطلاق بالدفاع عن حقوقهم، علما انهم يطالبون منذ بداية السنة الجارية برفع الأجور كما وعدت به الادارة في اتفاق سابق مع النقابة.