في تطور جديد للصراع النقابي الذي يشهده مركب الحديد والصلب ارسيلور ميتال، وجه العمال برقية داخلية رسمية للإدارة العامة وللاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، يزكون من خلاله مرشح جديدا لخلافة قوادرية اسماعيل من على رأس نقابتهم ويتعلق الأمر بنقابي تولى ثلاث عهدات متتالية، وهو حاليا عضو المكتب المدعو كرباوي عبد الحق، ليرفع العمال هذه المرة شعار «لا منادي ولا قوادرية ومرشحه.. نريد كرباوي».وجاءت هذه التطورات الجديدة بعد أن شهد المركب شللا نهاية الأسبوع، بعد ان أقدم العمال المفصولين بغلق مداخل المصنع، وأوقف العمال تشغيل الفرن العالي، مما أدى الى توقف العمل نهائيا، قبل ان تتدخل القوة العمومية.كما أن هذا الاسم الجديد الذي دخل الصراع من شأنه ان يقلل من حدة الأزمة، باعتباره عضوا لامكتب النقابي الحالي، وعلى أنه تولى مهامه النقابية لثلاث عهدات متتاليةبما فيها عهدتين مع منادي وعهدة مع اسماعيل قوادرية، ويعتبر من بين الرجال الذين يحضون بخبرة متميزة في هذه المهام، لذلك اعتبر حوالي 3900 عامل قاموا بالتوقيع على استمارات تم ارسالها للاتحاد المحلي والولائين اضافة الى ادارة المركب، يؤكدون من خلال بيانها أنهم اختاروا كرباوي ليكون الناطق الرسمي باسمهم الى غاية اجراء انتخابات تجديد المكتب النقابي ولجنة المشاركة، المحددة في شهر أوت المنصرم، هذا وأكد بيان العمال الذي تلقت «اخر ساعة» نسخة منه أن المطلوب من جميع عمال المركب،الالتفاف حول المؤسسة من اجل الاستقرار والاستمرارية، حفاظا على مصدر رزقهم، باعتبار أن الاضطرابات الحالية ستؤثر لا محال في مستويات الإنتاج مما يهدد مناصب شغل العمال، اذا مست المركب أزمة اقتصادية أو مالية جديدة.علما أن الاتفاق الإستراتيجي للتمويل الموقع بين بنك الجزائر الخارجي وإدارة مركب الحجار للحديد والصلب سيتمخض عنه زيادة في رواتب العمال سيتم تحديد نسبتها بالتفاوض مع الشريك الاجتماعي الذي سيتم انتخابه شهر أوت المقبل، حيث يشكل عنصرا أساسيا في إطلاق مخطط التطوير الذي سيسمح تدريجيا لأرسيلور ميتال عنابة بزيادة طاقته الإنتاجية إلى 4.1 مليون طن، كما سيسمح بضخ زيادات وإجراءات تحفيزية كرفع الأجور أو مراجعة النظام التعويضي للعمال.واستأنفت أرسيلور ميتال العمل مع بنك الجزائر الخارجي في سبتمبر 2011 قصد الحصول على قرض استغلال عادي موجه لتمويل دورة الإنتاج لمركب الحجار بمبلغ 5 ملايير دينار، وإعادة شراء دين بمبلغ 9 ملايير دينار حوالي 120 مليون دولار اقترضته من قبل من بنك «سوسييتي جينيرال الجزائر«، وتحصلت أرسيلور على هذا القرض لمدة سنة، وأصبح مستحق التسديد في نهاية 2011 مقابل ضمان بنكي دولي من البنك الأم ينبغي تسديده عند أول طلب.