أقدم عمال أرسيلور ميتال يوم أمس على توقيف تشغيل الفرن العالي داخل المركب، وذلك تضامنا مع زملائهم المفصولين الذين دخلوا في اضراب عن الطعام، وزاد غضب العمال خاصة بعد ان أصيب ممثلهم النقابي عبد الحق كرباوي بأزمة قلبية جراء تدهور حالته الصحية. وكانت عرفت قضية الاعتصام، الذي باشره 14 عاملا بمؤسسة أرسيلور، تم فصلهم بموجب قرارات من الإدارة العامة، بناء على أمور تنظيمية، منحى آخر، الأسبوع المنصرم، بعد أن أقتحم ثلاثة منهم مبنى المركب باتجاه العيادة، أين يمكثون هناك، مواصلين إضرابهم بطريقة أخرى، لتتأزم الأوضاع يوم أمس بعد أن تعرض ممثل العمال لأزمة قلبية حادة حسب ما أكده عمال اتصلوا ب«اخر ساعة”، الذين أضافوا أنه ما زال يخضع لفحوصات داخل عيادة المركب في انتظار نقله الى المستشفى الجامعي ابن سينا.وانقسم المحتجون إلى فوجين، بقي الفوج الأول منهم في إضراب على مستوى البوابة الرئيسية، فيما التحق الفوج الثاني بالعيادة قصد المشاركة في إضراب عن الطعام للفت انتباه الإدارة العامة لأوضاعهم المعيشية المزرية، اثر قرارات الفصل التعسفية التي صدرت في حقهم من قبل مديرية الموارد البشرية التي يسيرها الفرنسي فريديريك بايل الذي أكد العمال أنه رفض كل اقتراحات ممثليهم لانهاء الأزمة التي يعاني منها عملاق الحديد. وان تواصل هذا الخلل سيؤدي لحدوث أضرار اقتصادية معتبرة، حيث بلغت خسائر مركب أرسيلور ميتال الحجار بولاية عنابة، جراء الإضراب الذي شنه عمال شركات المناولة بوقف تشغيل الفرن العالي، نحو ال10 مليون دولار شهر أفريل المنصرم.