عاد التوتر من جديد وسط مركب أرسيلور ميتال بالحجار، بعد أن رفضت الادارة العامة خلال اجتماع أعضائها يوم امس اعادة ادراج ال18 عاملا المفصولين، والمحسوبين على الامين العام السابق للنقابة عيسى منادي، حيث نصب هؤلاء الموظفين خيما امام مدخل المصنع ودخلوا مرة أخرى في اضراب عن الطعام.حيث تلقى هؤلاء العمال وعودا من السلطات المحلية، بمساعدتهم من اجل العودة لمزاولة مهامهم بداية الأسبوع الجاري، لكن الادارة العامة وعلى رأسها جو كازادي، ما تزال رافضة ذلك، حيث أكدت مصادر «آخر ساعة» أن المفاوضات لم تتجه لصالح العمال المفصولين، وأضافت مصادرنا ان مدير الموارد البشرية فريديرك بايل و كذا المكلف بمتابعة الإنتاج باتو يمارسان ضغطا على المدير العام، من أجل الابقاء على قرار الفصل.وقد وجهت انتقادات لاذعة للمسؤولين الفرنسيين، باعتبارهما أول من أصدرا قرار الفصل، وأكد المتحدث باسم العمال المفصولين كمال لنشي أن الاثنين يمارسان سياسة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في اشارة الى التمييز «العنصري» والكراهية التي يتميز بها الحزب اليميني الفرنسي اتجاه الجزائريين وهي نفس السياسية المنتهجة من طرف مدير الموارد البشرية بأرسيلور ميتال وزميله المكلف بمتابعة الانتاج، حسب ما اكده نفس المصدر. من جهة اخرى هدد اتباع النائب البرلماني السابق، أنهم سيعودون للاضراب مجددا بعد أن استأنفوا العمل بعودة النشاط على مستوى وحدات الإنتاج وقالوا انهم سيوقفون تشغيل الفرن العالي، بعدما لاحت مؤشرات لعودة الأزمة مجددا، على اعتبار أنه ورغم جلسات الصلح مع منادي بعد أن اجتمع مع والي عنابة محمد الغازي يوم الأربعاء المنصرم، ما تزال الادارة ترفض اعادة ادراج العمال المفصولين.رغم أنها أرسلت بيانا داخليا للعمال، تدعو من خلاله الى فض هذه الأزمة التي قد تسبب في أضرارا اقتصادية وخيمة على المركب، لذلك اعتبرت أن السلام الاجتماعي سيعمل على تنمية واستقرار الإنتاج الذي سيعود بدوره بالفوائد على العمال، خاصة وأن الادارة العامة تنتظر هذه الايام اجتماع السلطات الحاكمة من اجل ابرام اتفاق الاستثمار نهائيا، مما سيدفع بعجلة التنمية داخل مركب الحجار.