وجه عمال أرسيلور ميتال رسالة إلى الوزير الأول احمد اويحيى يطالبون من خلالها بدخول السلطات العليا كطرف لتسوية وضعية مركب الحديد والصلب، حيث تساءلوا عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها للحفاظ على الصناعة الوطنية ومناصب الشغل وحفظ الاستقرار، في الوقت الذي يشهد فيه عملاق الحديد أزمة نقابية حادة قد تؤدي الى انهياره. وتحدث العمال في هذه الرسالة التي تلقت «اخر ساعة» نسخة منها عن كل المشاكل التي يتخبطون فيها، حيث تطرقوا الى ما يسمى بمشروع «أوميغا» الذي يهدف حسبهم الى تقليص عدد موظفي المركب، حيث شددوا أنه مخطط ضمن إستراتيجية المجمع على المستوى الدولي، سبق وان تبنته الشركة الأم في فرنسا ولوكسمبورغ مؤخرا، وأضافوا أن برنامج «أوميغا» لا يستهدف تقليص المصاريف و الأعباء بغرض التصدي للمنافسة بل تعزيز أكثر فأكثر هوامش الربح للمساهمين، وذلك مهما كلف الأمر لذلك يعتبرون أن الادارة ستتخذ قرار تقليص عدد العمال الذي لا طالما اعتبرته مرتفعا جدا مقارنة مع مستوى الانتاج. من جهة اخرى افاد العمال أن ارسيلور ميتال مستفيدة من ظروف الأزمة الاقتصادية تتطلع إلى تقليص الإنتاج العالمي من الحديد و غلق الأفران العالية بانتظام و بالتالي المفولذات الأوكسيجينية تقويض فرص استيلاء منافسيها على هذه المنشآت و لو لزم ذلك إعدام إمكانية استغلالها، أما ما كان يسوق من وعود عن تجديد و تأهيل وسائل الإنتاج يضيف العمال في رسالتهم أنها مجرد ذرائع و تسويف حتى حين بلوغ الغلق النهائي الفعلي.كما تحدث العمال عن الاتفاق الذي أبرمته الادارة العامة مع النقابة السابقة بخصوص الزيادات في الأجور، هذه الخطوات التي لم تر النور الى حد اليوم، علما أن العمال ينتظرون زيادة منذ منتصف السنة الجارية مربوط بمستوى الإنتاج، لكن الادارة تعمدت التأخر في دفعها دون توضيح السبب، وهي الطريقة التي أقلقت الموظفين الذين شددوا ان كل الاتفاقات المبرمة في غياب ودون علم العمال و باسمهم من طرف «أشباه« ممثلين عقود غير معترف بها و غير مصادق عليها، لذلك فهم يطالبون الوزير الأول بالتدخل من أجل تحديد موعد تجديد مكتب نقابي يمثل فعلا أغلبية موظفي مركب الحديد، من اجل التحاور مع الادارة والدفاع عن حقوق الموظفين .من جهة أخرى تطرقت «اخر ساعة» في عددها السابق، عن التطورات الخطيرة التي الت لها الحملة الاحتجاجية التي شنها العمال المفصولين، حيث أصيب ممثل العمال عبد الحق كرباوي بأزمة قلبية، بعد أن دخل منذ أكثر من أسبوع في اضراب عن الطعام مع عدد من العمال المفصولين داخل المركب، تنديدا بما وصفوه بالممارسات التعسفية التي تنتهجها مديرية المركب في حقهم.