«لاقوادرية ولامنادي نريد نقابة حرة « هكذا نادى العمال المفصولون الذين شلوا صباح أمس جميع البوابات الرئيسية لأرسيلورميتال في انتظار تراجع الإدارة عن قرارات الطرد ..شل العمال الغاضبون على قرار توقيف حوالي أربعين (40) عاملا جميع البوابات الرئيسية لمركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال مما أدى إلى شل جميع وحدات الإنتاج بما فيها وحدة الفرن العالي بعد خروج آخر فوج للعمال في حدود الساعة العاشرة من مساء أمس مطالبين بإلغاء القائمة التي تم تعليقها عند البوابة الرئيسية للمركب إلى جانب انتخاب نقابة حرة بعيدا عن كل الصراعات الداخلية التي شهدتها أرسيلور ميتال مؤخرا . علما أن العمال الذين دخلوا في إضراب عن الطعام رفضوا كل الحلول المتعلقة بالمفاوضات إلى جانب الإبقاء على جميع البوابات مغلقة إلى حين إلغاء القرارات التي يرونها تعسفية بسبب التوقيف غير المبرر للعمال بتهمة التجمهر أمام مقر النقابة وهو ما اعتبره المقصيون وكذا المتضامنون معهم حقا من حقوقهم الشرعية حيث طالبوا بالتغيير إلى جانب نقابة حرة بعيدة عن منادي وقوادرية موجهين في نفس السياق أصابع الإتهام للإتحاد المحلي لنقابة سيدي السعيد بعرقلة عملية سحب الثقة من النقابة السابقة وعدم تنظيم انتخابات جديدة .كما طالب العمال الذين إلتقيناهم صباح أمس أمام البوابة الرئيسية لأرسيلور ميتال بضرورة رحيل مدير الموارد البشرية بالمركب فرديريك بايل وكذا مدير العمليات باتو بإعتبارهما المسؤولين الأولين على جميع المشاكل التي يتخبط فيها العمال معتبرين أسوأ عهدة للعمل العهدة التي سير فيها الفرنسيون المركب مطالبين برجوع الشريك الهندي لتسيير عملاق الحديد والصلب الذي يسير نحو المجهول بسبب ماأسموه بالقرارات المجحفة في حق عمال المركب. علما أن عملية التوقيف مست في البداية ثمانية عشر عاملا بتهمة التجمهر وتم التراجع عن القرار بعد المفاوضات التي جمعت ممثلي أرسيلور ميتال بوالي عنابة لكن الإدارة عادت إلى تنفيذ القرار مجددا مع إضافة 21 إسما جديدا والقائمة مرشحة للإرتفاع حسب ذات المصدر وهو ما مادفعهم إلى تصعيد الاحتجاج وشل المركب نهائيا.