شهد حي سيدي مبروك السفلي عشية أمس، حالة استنفار قصوى نتيجة تعرض عريس لطلقة نارية من طرف صديق له كادت أن تجهز عليه. و حسب ما أفاد به شهود عيان، فإن البداية كانت مع استعداد العائلة لزفاف أبنها المسمى “ر- م« البالغ من العمر 23 سنة، حيث توافد المهنئين على العريس لحظة خروجه من المنزل الواقع بالحي المذكور انفا؛ ليركب سيارة العرس/ و قد أفادت المصادر أن اللحظة الفارقة التي قلبت العرس إلى مأتم والفرح إلى مأساة؛ كانت عندما حاول أحد المعازيم و هو “رجل أمن “ أن يجامل أصحاب الفرح بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، و بعد أن اخفق في توجيه مسدسه للسماء؛ خرجت رصاصة طائشة صوب العريس خطا مخلفة له جرحا غائر على مستوى الجنب. و في ذات السياق، أفادت المصادر التي أوردتنا الخبر ، فان الضحية قد تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى بن باديس قسنطينة في حالة جد حرجة ، في حين أضافت مصادرنا، أن عناصر الشرطة القضائية قد حلت بعين المكان من أجل التحقيق في ملابسات القضية و الوقوف على أطوارها، كما ذكرت أن المتهم سلم نفسه لرجال المباحث مباشرة بعد الحادثة مؤكدا أنه لم يكن يقصد التصويب نحو صديقه بل فوجئ هو الاخر بخروج الطلقة النارية التي استقرت بجنب الضحية. و قد أكدت مصادرنا أن الحادث نجم عنها فصل مرتكب الفعل من مهامه نهائيا بتهمة استعمال السلاح في غير موضعه بعد أن اتخذت الإجراءات القانونية والردعية الصارمة التي دعت إليها مختلف الأجهزة الأمنية بقسنطينة بحضر استعمال الأسلحة وطلقات الرصاص في الأعراس التي أضحت موضة عند وعند البعض الآخر تتحول إلى مآتم. و عليه، تعيد هذه الحادثة بسط الجدل حول انتشار السلاح وكذلك ايضا حول عادة اطلاق النار ابتهاجا في الافراح؛ التي باتت تحصد العشرات من رؤوس الأبرياء سنويا. كما ذكرت مصادر مطابقة، أن إراقة الدماء البشرية أضحت لازمة مع ولوج فصل الأفراح مخلفة في ذلك قتلى، جرحى ومعاقين. لتبقى الأفراح مصدرا للخسائر البشرية على رأسها الاستعمال العشوائي للبارود وكذا الأسلحة الرسمية ومنها المسدسات وبدرجة ثانية حوادث المرور بمواكب الزفاف التي حطمت أرقاما مذهلة في عدد القتلى.