طلقات نارية قاتلة إطلاق النار في الأعراس جزء من التقاليد الاجتماعية وجزء من ثقافة المجتمع الجزائري ، فلا تخلو مناسبة خصوصا الأعياد والأعراس وحفلات التخرج والنجاح من الطلقات النارية التي تعبر عن الفرحة والسرور ، وقد تكون المفرقعات والألعاب النارية حاضرة ، إذ لم يتوفر السلاح الناري ، والتي تسبب هي الأخرى في العديد من الأحوال كوارث تقلب الفرح إلى حزن وأسى. و عن هذه العادة الخطيرة وأسباب استمرارها أكد أغلبية الموطنون ممن تحدثت إليهم " الجزائرالجديدة " أن الانسياق وراء بعض العادات والتقاليد ينسي البعض أشياء مهمة ، تتعلق بأمنهم وسلامتهم ، و التي قد تكون سببا في إزهاق أرواح بريئة وتحويل المناسبات السعيدة إلى مآتم حزن، وإن هذه العادة تأتي من باب التفاخر والتباهي في يوم الفرح ، وتعد تعبيرا خاطئ عن الشجاعة والرجولة والكرم ، لهذا دعا متحدثونا إلى ضرورة الإقلاع عنها ، وتوعية الناس عن طريق وسائل الإعلام لأنه لا طالما راح ضحية هذه الطلقات أشخاص من العائلة أو المعازيم أو صاحب العرس ، وعن هذه الوقائع شهادات حية من بينها إطلاق أحد العرسان طلقات نارية عشوائية لتخترق إحداها جسد أحد المعازيم ، ليتحول الفرح إلى مأتم ، وبدل أن يدخل العريس القفص الذهبي يدخل السجن بتهمة القتل الخطأ . مفرقعات خطيرة إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية الطائشة المتمثلة في مختلف أنواع المفرقعات في الأعراس ، التي أصبح شبابنا يستعملها كبديل عن السلاح ليعبروا بها على الفرحة سواء بقاعة الحفلات أو بالمساكن ،وبائعو مثل هذه المفرقعات يؤكدون أن الطلب يزيد عليها خاصة في هذا فصل الصيف المقرون بالافراح ، وأي خطا في استعمال هذه المفرقعات يؤدي إلى جروح وحروق ، يذهب ضحيتها العديد من الحاضرين في الفرح . تصرفات انتحارية في موكب العروس أصبحت جميع الأفراح لا تخلو من المواكب سواء ما خص منها الزواج وحتى الختان ، فما أجمل تلك اللحظات التي تكون فيها العروس داخل سيارتها التي تزينها الزهور الجميلة ، لكن الجميل يبقي جميلا إذا احترم كل من في موكب العروس السرعة اللازمة دون مشاحنات وتباهي ، لكن العكس هو ما يحدث اليوم، إذ أصبح الشباب يستغلون الفرصة للتباهي بسياراتهم والتسابق وذلك للفت انتباه الفتيات ،ناهيك عن الطلقات النارية التي يصوبونها بطريقة عشوائية غير مبالين بالنتائج الوخيمة التي يسببونها في إصابة أحد المارة ، وخير شهادة على هذا شاب في العشرين من عمره تعرض إلى إصابة برصاصة على مستوى رجله وذلك اثناء مرور موكب عروس ، وقد قام بإيداع شكوى لكن و لسوء حظه فقد رسمت ضد مجهول ، ليدفع ثمن التصرفات الطائشة بمفرده . ليلى,م