فكت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشرفة ، لغز مقتل «عبد الوهاب» ، فيما القت القبض على ثلاثة من جيرانه ،دبروا لقتله مسبقا منأجل سرقة امواله التي كان يرغب في شراء سيارة بها ... بتاريخ الوقائع تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشرفة مكالمة هاتفية من طرف أحد الأشخاص مفادها إكتشاف جثة مجهولة الهوية بغابة المراونة المحاذية للطريق غير مرقم الرابط بين بلدية الشرفة مركز و مشتة المراونة، الجثة تبدو عليها أثار الاعتداء و العنف أين شد إنتباهه بقعة كبيرة من الدم على حافة الطريق مما إنتابه الفضول لمعرفة مصدر ذلك حيث بقي يتتبع قطرات الدم على مسافة حوالي 20 مترا إلى غاية عثوره على جثة شخص مجهول من جنس ذكر ،من خلال التحقيق و التحريات التي قامت بها عناصر الفرقة توصلوا إلى المشتبه فيهم، وهم ثلاثة أشخاص ينحدرون كلهم من بلدية البوني وهم جيران الضحية و يعرفونه أشد المعرفة خاصة المسمى ( م م) 28 سنة التي تربطه علاقة صداقة معه و نظرا لرغبة الضحية في شراء سيارة نوع «هيونداي أتوس» إستعان به قصد مساعدته في شراها ، أين إستغل الاخير الفرصة لسرقة امواله ،مع المسمى ( ي ق) 27 سنة عامل و المسمى ( س ر)30 سنة بناء، حيث اتفقوا على الإلتقاء والمبيت بمسكن ( ي ر) بحي واد النيل بلدية البوني قصد دراسة و وضع خطة محكمة للتخلص منه ،المشتبه فيه ( م م) أوهمه بأنه قد وجد له سيارة تحمل مواصفات السيارة المراد شرافئها ضاربا له موعد للالتقاء به بالحي حيث قاموا بتوفير حبل و سكين و ضعوهما بالسيارة وعندما إلتقوا بالضحية بالمكان المتفق عليه، بعدها إتجهوا نحو بلدية الشرفة و بالضبط بغابة المراونة المكان المدبر،حيث قاموا بشده على مستوى عنقه بالحبل و ضربه بواسطة السكين على مستوى القلب و عبر كافة أنحاء جسده و بعدها قاموا بإنزاله من السيارة و جره إلى وسط الغابة حيث قاموا بذبحه والتنكيل بجثته ،بعد الإنتهاء من الجريمة و التأكد من وفاة الضحية عاد المشتبه فيهم أدراج الطريق وسلكوا الطريق الولائي رقم 84 باتجاه بلدية برحال أين قام المسمى ( ي ق) برمي ملابسه المتمثلة في الحذاء الرياضي و القميص الرياضي الذي كان يلبسهما و الملطخان بالدم بأحدى الجسور بضواحي المدينة كما قاموا بالتوجه إلى محطة الغسيل ببلدية برحال غسلوا السيارة لطمس الدلائل و محو أثار و مخلفات الجريمة المرتكبة خاصة بقع الدم و بعدها عادوا إلى منازلهم ،الدركيون المحققون في القضية قاموا بجمع جميع الأدلة و الأشياء التي لها علاقة بالتحقيق سواء من مكان الجريمة أو من منزل المشتبه فيه المسمى ( م م) أين تم العثور على بقع دم رفعت من الجدار الخارجي من المنزل وكذا ملابس خاصة بالضحية وعينة من التراب بمسرح الجريمة ،بالإضافة إلى هذا والتعمق في التحقيق تم حجز عدة أشياء لها علاقة بالجريمة من على مستوى الجسر تم إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ،قدم المعنيون بالأمر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الذي أودعهم الحبس الإحتياطي بمؤسسة إعادة التربية ببوزعرورة بلدية البوني