أدانت محكمة الجنايات بقسنطينة الشاب الذي قتل زوجته و أم أولاده الأربعة بالإعدام، حيث قام بطعنها أكثر من 14 طعنة بعدما راودته شكوك بأنها تقوم بخيانته مع شخص آخر.القضية يرجع تاريخها إلى يوم 23 أوت 2011 أين قام الزوج الذي يقطن بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان بقتل زوجته، حيث صرح المتهم خلال أطوار المحكمة بأن فعلته جاءت بعد التوتر الكبير الذي ميز علاقته مع زوجته كما اعترف بضربه لها في مرة سابقة و قوله لأبيه أنه إذا أعادها للبيت فسيقتلها، لكن والده الذي حضر شاهدا قال أنه لم يأخذ بقول ولده حينذاك و اتهم الوالد أطرافا أخرى قال إنها أثارت الفتنة داخل الأسرة، و قال أن الهاتف النقال زاد من حدتها و ذكر أنه يقطن بنفس البلدية و قد قام بنقل زوجة إبنه إلى بيته حينما بلغت العلاقات بينهما حالة سيئة و لكنها فضلت بعد فترة التوجه إلى بيت أهلها، و قال أنه حين سأل الفتاة (ابنة أخته)عن سبب توتر علاقتها بابنه قالت أنها أشياء لا تقال. المتهم يشتغل خياطا قال أن زوجته كانت قد طلبت منه الاتصال بشخص هاتفيا و تسوية الأمر معه، لكنه كان ليلة الحادثة الأليمة ساهرا أمام المنزل و يتردد من حين آخر على البيت أين ترقد زوجته و لما غصت في نومها قام بطعنها بالخنجر الذي كان تحت فراشه، و قد شهدت ابنته الصغرى خمس سنوات الحادثة و هربت مختبئة و روت لجدتها أم القتيلة كيف ذبح أبوها أمها و روت الجدة مشاهدات الطفلة الصغيرة أمام هيئة المحكمة وفي نفس السياق نفى الشهود الشكوك التي راودت القاتل و قال عدد من شبان حي بكيرة أنهم لا يعرفون زوجة المتهم و لم تكن لهم اتصالات هاتفية معها، و قد طالب محامي الطرف المدني بتشديد العقوبة على المتهم الذي ترصد للقيام بجريمته و سأل المحكمة أن تحرمه من ظروف التخفيف، و قد تبنى ممثل النيابة العامة ما جاء في مرافعة محامي الطرف المدني و قد تم رفض إفادة الجاني بظروف التخفيف بينما تمت إضافة عنصر الترصد لتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار الموجهة إليه، وهي التهم التي قررت من خلالها المحكمة تسليط عقوبة الإعدام للمتهم.