الإعدام لقاتل زوجته بعدما ساورته شكوك في خيانتها له أصدرت محكمة الجنايات بقسنطينة حكما بالإعدام في حق شاب يقطن ببكيرة بلدية حامة بوزيان قام بقتل زوجته أم أولاده الأربعة يوم 23 أوت 2011 بطعنها بخنجر مطبخ 14 طعنة و تقطيع جزء من ذراعها بعد أن ساورته شكوك في خيانتها له. المحكمة قضت على المتهم بتعويض الطرف المدني من أهل الفقيدة و هي ابنة عمته بمبلغ 500 مليون سنتيم، بعد مطالبة محاميهم بتعويض قيمته 700 مليون.القضية تم النظر فيها أمس بعدما جرى تأجيلها خلال الدورة السابقة، و قال المتهم أنه قتل زوجته لكونه يشك في خيانتها له و أنكر المتهم نسب ابنه الرابع الأخير له و قال أن زوجته كانت تتصل هاتفيا بأشخاص آخرين ظلوا يتغامزون عليه و يشيرون بطريقة خفية إلى علاقات زوجته. المتهم قال أن فعلته جاءت بعد سوء العلاقة الزوجية و قد اعترف بضربه لها في مرة سابقة و قوله لأبيه أنه إذا أعادها للبيت فسيقتلها، لكن والده الذي حضر شاهدا قال أنه لم يأخذ بالا لقول ولده حينذاك و اتهم الوالد أطرافا أخرى قال إنها أثارت الفتنة داخل الأسرة، و قال أن الهاتف النقال زاد من حدتها و ذكر أنه يقطن بنفس البلدية و قد قام بنقل زوجة إبنه إلى بيته حينما بلغت العلاقات بينهما حالة سيئة و لكنها فضلت بعد فترة التوجه إلى بيت أهلها، و قال أنه حين سأل الفتاة (ابنة أخته)عن سبب توتر علاقتها بابنه قالت أنها أشياء لا تقال. المتهم خياط قال أن زوجته كانت قد طلبت منه الاتصال بشخص هاتفها و تسوية الأمر معه، لكنه كان ليلة الواقعة ساهرا أمام المنزل و يتردد من حين آخر على البيت أين ترقد زوجته و لما غصت في نومها قام بطعنها بالخنجر الذي كان تحت فراشه، و قد شهدت ابنته الصغرى خمس سنوات الحادثة و هربت مختبئة و روت لجدتها أم القتيلة كيف ذبح أبوها أمها و روت الجدة مشاهدات الطفلة الصغيرة أمام محكمة الجنايات أمس. الشكوك التي راودت القاتل نفاها الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم أمام المحكمة و قال عدد من شبان حي بكيرة أنهم لا يعرفون زوجة المتهم و لم تكن لهم اتصالات هاتفية معها، و قد طالب محامي الطرف المدني بتشديد العقوبة على المتهم الذي ترصد للقيام بجريمته و سأل المحكمة أن تحرمه من ظروف التخفيف، و قد تبنى ممثل النيابة العامة ما جاء في مرافعة محامي الطرف المدني و قد تم رفض إفادة الجاني بظروف التخفيف بينما تمت إضافة عنصر الترصد لتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار الموجهة إليه. و قال محامي الطرف المدني أن الجريمة بشعة تم اقترافها ببرودة دم و قد قطع الجاني جزءا من ذراع زوجته بعدما ضغط على فمها بعد طعنها في الصدر و البطن 14 طعنة، للتأكد من مفارقتها الحياة، و قال ممثل النيابة العامة أن القاتل لم يزهق روح زوجته فقط بل قتل معها أولاده الأربعة و شردهم، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حقه و هو ما أيدته محكمة الجنايات. ع.ش