استفاقت مدينة سكيكدة على جريمتين بشعتين حد التقزز ، الأولى ضبط شيخ يمارس الجنس مع حفيدته من جهة الأم ، والثانية اتهام شقيقة الحفيدة لأخيها بالتحرش جنسيا بها ومحاولة الاعتداء عليها. ففي لحظة تنكر جد لمسؤوليته كمانح للحب ، الحنان و العطف ليتحول إلى ذئب بشري لمعت عيناه لفريسة المفترض انه حاميها ، ليقع الشقيق في ذات الفخ ويتحول من حامي الشرف والسند ورجل البيت إلى شهواني ، تناسى قبل أن يهتكك عرض شقيقته انه يقضي على شرفه وسمعته ،ليكون الوحشين بطلا جريمة صدمت لهولها الرأي العام الذي تساءل إن كان الحكم بالإعدام عليهما بعد إدانتهما كاف للتخلص من عارهما الذي أخرجهما من خانة البشر بنفس قوة الصدمة التي سبباها للمجتمع .القضية فجرتها فتاة شابة عن هذا الشيخ الذي يسمى “م.ز”البالغ من العمر76سنة رعايتها ،حينما أبلغت الشرطة عن ضبط الشيخ وحفيدته من جهة الأم”ل.ز”البالغة من العمر 35سنة يمارسان الجنس بمسكنه ، مستغلا غيابها للعمل وخروج زوجته ،ولأنها أحست بتغير معاملته لها وعزمه على طردها وزوجته من البيت، ليحوله لوكر يمارس داخله ما هز الملكوت وجعل المرء يشاهد بعينيه ولا يصدق ،راقبته لتصدم لمنظر تحرشه بحفيدته وتعريه أمامها ووصول الأمر حتى ممارسة الحرام معها من اجل مبلغ ألف دينار جزائري وتولت تسجيل ما حدث بواسطة هاتفها النقال، المحققون قبضوا على الشيطان السبعيني وأخضعوه للتحقيق لكنه أنكر ، غير أن شريكته بالجريمة التي هيأ الشيطان لها أنها بين يدي غريب وليس والد والدتها الأقرب إليها من والدها المتوفي ، روت ما جعل الألسنة ترفض التحرك لتعلق على ما يفوق الكارثة وصفا ، حيث أن جدها تعود ممارسة الجنس معها منذ 20سنة حينما كان سنها لا يتجاوز 15سنة ، حينها حملت منه وأجهضت لتستمر الجريمة طيلة هذه المدة وكأنها تقوم بأمر لكثرته تحول إلى “عادي”.وحينما كان وكيل الجمهورية بسكيكدة يوجه للفتاة والشيخ تهمة “ جناية ارتكاب الزنا بين المحارم” ، استمرت الأخبار الصادمة بالتتابع ، بتقديم شقيقة الفتاة “و.ز” البالغة من العمر 23سنة شكوى ضد شقيقها “ه.ز” 34سنة تتهمه بالتحرش بها وإجبارها على ممارسة الرذيلة معه، ويبدو انه زمن الجرائم التي تدفعك إلى الاستماع حد الرغبة في التقيؤ ، من خلال التفاصيل التي روتها الفتاة عن إرغام شقيقها لها بالحضور ليلا لغرفته وتلمسها بحجة البحث عن هاتفها النقال، و الاحتكاك بها من اجل الحصول ليس على متعة مسروقة للحظات وإنما طلبا للحرام الذي لن يبرره أي سبب ولن يغفره أي ندم أو تأنيب ضمير ، لتخبر الفتاة شقيقتها الصغرى ووالدتها بعد إصابتها بالإحباط من سلوكيات الشقيق ورجل البيت في غياب الوالد المتوفي، ليتحول إلى ذئب يتربص بهن داخل البيت و يستغل كل فرصة لتلمسها، لتقرر بعدما عجزت الأم عن اتخاذ موقف شكايته للجهات القادرة على حمايتها من رجل المفروض انه الأخ ، الأب وكل معاني القوة والحنان والسند الذي لايتمايل مهما كانت قوة وعنف الظروف.وينتظر الشيخ وحفيدته حكم محكمة الجنايات التي ستفصل في مصيرهما الأسبوع القادم ، أما الأخ المتابع “ بجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف” فسيحاكم بعدهما بأربعة أيام ، ولأن الإدانة قد تكون محسومة بالنظر للملفين المثقلين بالشهود والدلائل على ارتكاب الجريمتين ، فان الرأي العام يجد انه مهما كانت العقوبة التي ستصدر بحقهم فإنها غير كافية ولو كان حكم الإعدام ،لأن ما حدث ليس جريمة ضد الأخلاق أو الأفراد وإنما ضد مجتمع غير قادر على استقبال مثل هؤلاء الأشخاص بين أفراده.