اهتز الشارع القسنطيني زوال أمس، لوقع جريمة قتل ثالثة في غضون يومين، خصوصا بعد أن اقدم شخص يبلغ من العمر 63 سنة على توجيه طعنات قاتلة لزوجته وسط حي كوحيل لخضر قسنطينة. و حسب إفادة شهود عيان فان الزوج استدرج شريكة حياته البالغة من العمر 53 سنة إلى الخارج، و دون أن تُعرف الأسباب بعد، دخل الطرفان في نقاشات حادة تطورت بسرعة الى حد الوصول لشجار افقد المتهم صوابه حيث لم يوان الزوج على اثره هذا عن إخراج خنجر و غرزه في بطن زوجته و يلوذ بالفرار. و لأن المنطقة تعج بالمارة و سكان الحي، تمكن عدد من الشباب الدين وقفوا على حيثيات الجريمة من اللحاق به و إبلاغ الشرطة عنه بعدما منعوه من الفرار. و حال إبلاغها بما حدث، انتقلت الى عين المكان، مصالح الشرطة و الحماية المدنية، حيث قامت الأخيرة بنقل جثة الهالكة ووضعها بمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بن باديس مباشرة ان فرغت الشرطة العلمية بحضور وكيل الجمهورية لمعاينة الجثة. بالموازاة، ألقت مصالح الشرطة بالأمن الحضري بحي كوحيل لخضر القبض على الفاعل حيث تم اقتياده الى مكتب التحقيقات من أجل استجوابه و محاولة الكشف عن الأسباب الحقيقية التي كانت دافعا لاقترافه هكذا فعل. و أمام هذا الوضع، خلقت هاته الجريمة التي تعد الثالثة من نوعها في غضون يومين متتاليين حالة استنفار أمنية قصوى، وقد علمت « اخر ساعة» بأن السلطات الامنية قد عززت الشوارع القسنطينية بفرق الامن و هدا نظرا لتزايد جرائم القتل فيها. كما بات ساكن المدينة على يقين بأن الأمن نفسه صار عاجزا عن و ضع حد لجرائم القتل و تجفيف منابع المخدرات القوية، حيث إن الكثيرين اضطروا لترك منازلهم بعدما استوطنت عصابات المروجين احياء المدينةالجديدة وغيرها. هؤلاء حولوا أحياء بكاملها إلى قلاع محرمة على الغرباء وربما بعدما طوقوها بجيش من المسلحين بالسيوف والهراوات مرفوقين بكلاب البيتبول. لكن هناك سببا آخر أيضا، هو الفساد الذي يجعل تجار المخدرات يجدون الحماية من طرف من يفترض أنهم يجب أن يضعوا هؤلاء المنحرفين خلف القضبان.