20 سنة للمتهمين الفارين و 6 سنوات للثلاثة الآخرين أصدرت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل حكما يقضي بسجن المدعوين (ج. ع) و(د.ح) 20 سنة غيابيا و 200 مليون سنتيم غرامة وبست سنوات لكل من (ف. ل)( ك. ح )و (ف. ع) مع تغريم كل واحد من الثلاثة الآخرين 100 مليون سنتيم بعد أن وجهت لهم تهمة تكوين جمعية اشرار والسرقة المقترنة بظرفي الليل والتعدد وجنحة التحطيم العمدي لملك الغير. وهي العصابة التي كانت تقوم بسرقة السيارات وبيعها بعد تزوير وثائقها أو من خلال تفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار.وتعود القضية الى 7 جانفي 2010 عندما تعرضت سيارة أحد المواطنين من نوع 309 بيدو الى السرقة وهي مركونة بحي بوشرفة بمدينة الطاهير كما تعرضت ذات الليلة سيارة أخرى من نوع شوفرولي الى محاولة السرقة بعد ان قام الفاعل بنزع الغلاف البلاستيكي المحيط بزجاج النافذة وفتح باب السيارة دون كسره وراح يسرق مقدمة المدياع ثم قام بقطع خيوط التيار الكهربائي للسيارة ونزع غطاء اسفل العجلة.لصوص سيارة بيجو 309 وبعد سرقتها انتقلوا في حدود الساعة الثالثة صباحا الى مدينة عين مليلة بحثا عن العناصر المختصة في شراء السيارات المسروقة بعد تحرير لها وثائق مزورة او عبر تفكيكها وبيعها كقطع للغيار وبناء على الشكوى المقدمة لمصالح أمن دائرة الطاهير من طرف صاحب السيارة المسروقة ابرمت هذه الأخيرة منشورا اعلاميا لكل الاجهزة الأمنية مع تحديد هوية السيارة وهي المعلومات التي أوصلت عناصر الدرك الوطني بعين مليلة الى إلقاء القبض على سارقي سيارة 309 وهم يتجولون بها هناك ويتعلق الأمر بكل من (ك. ح و ف. ل) هذان الاخيران اعترفا أثناء التحقيق معهما بأنهما كانا ليلة سرقة السيارة رفقة (ج. ع و د. ح) الموجودين في حالة فرار والمدعو (ق. ع) يتناولون المشروبات الكحولية بالغابة المجاورة لحي 160 مسكنا بالطاهير قبل ان يتفقوا على تنظيم دورية عبر المدينة من اجل سرقة السيارات وهو ما تم فعلا حيث عثروا على سيارة بيجو 309 مركونة بحي بوشرفة فقاموا بسرقتها في حين تعذر عليهم سرقة سيارة شوفرولي بعد ان أخذوا بعض تجهيزاتها ثم تنقلوا في تلك الليلة الى مدينة عين مليلة عبر طريق تاكسنة الجبلية تجنبا للحواجز الأمنية عبر الطريق الوطني 43 وأثناء تجوالهم وسط مدينة عين مليلة تم القبض عليهم من طرف عناصر الدرك الوطني وإحالتهم على شرطة الطاهير مكان وقوع السرقة .وأثناء المحاكمة التي جرت في غياب (ج. ع) و (د. ح) الذين لم يحضرا لوجودهما في حالة فرار اعترف المدعو (ف. ل) بالافعال المنسوبة إليه رفقة رفاقه في حين أنكر المدعو (ك. ح) قيامه بفعل السرقة مقابل تأكيده على انه كان موجودا مع المجموعة التي خططت لسرقة السيارات لكنه رفض المشاركة معترفا بأنه التقى بالمدعو (ف. ل) بعين مليلة صدفة مؤكدا ان كل تصريحاته أمام قاضي التحقيق كانت غير صحيحة وأمام غياب المدعوين (ج. ع و د. ح) اكتفت هيئة المحكمة باعترافات اللصوص الثلاثة الذين تم ايقافهم وهي الاعترافات التي كانت كافية لاعتمادها كأدلة وقرائن قوية جعلت ممثل الحق العام يطالب بتسليط عقوبة 15 سنة نافذة لجميع المتهمين لتصدر بعدها هيئة المحكمة الاحكام السابق ذكرها.