تطرح مشكلة التدفئة في الإقامات الجامعية جدلا واسعا بين الطلبة المقيمين بداية كل شتاء أين تشهد درجات الحرارة انخفاضا شديدا يميل إلى ما تحت الصفر في المناطق الداخلية على غرار باتنة،خنشلة،المسيلة،سطيف وغيرها. ويشتكي مستعملو الغرف الجامعية من ضعف التدفئة فيها بسبب اعتمادها لمدافئ المازوت والتي تفرز غازات سامة مثل غاز ثاني أوكسيد الكاربون وأحادي الكربون ولا سيما عند إغلاق نوافذ الغرف وبالرغم من تواجد أعوان الصيانة على مستوى الإقامات الجامعية وقيامهم بمراقبة المدافئ قبل أي دخول جامعي فإن أغلب الطلبة يفضلون جلب أجهزة تدفئة كهربائية يستخدمونها للتدفئة وفي أحيان كثيرة الطبخ كحل بديل لرداءة الوجبات في المطعم الجامعي،وعن هذا الإشكال اتصلنا بمديرية الخدمات الجامعية سيدي عمار بعنابة والتي أوضح مصدر رسمي منها أن هناك تعليمة وزارية صادرة منذ سنة 1995 تخص كافة الإقامات الجامعية على المستوى الوطني فحواها منح أي طالب مقيم إدخال أجهزة التدفئة بكل أصنافها تحت طائلة العقاب وأضاف ذات المصدر أن هذه التعليمة تم التشديد على تطبيقها بشكل صارم بعد أن لوحظ تحايل الطلبة في إدخالها معرضين بذلك زملاءهم لأخطار جسيمة على رأسها احتراق الأفرشة والأغطية وهذا التشدد في تطبيق التعليمة المذكورة يأتي نتيجة لحادثة إنفجار المطعم الجامعي في تلمسان أفريل الماضي بسبب تسرب الغاز .