وقد توبع المتهم زيدان بعدة تهم من العيار الثقيل تتمثل في جناية المشاركة في التزوير في محررات عمومية وجنحة المشاركة في تبديد أموال عمومية وجنحة النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور وكذلك جنحة الحصول على وثائق ادارية بإقرارات كاذبة وجنحة مراجعة عقود قصد اعطاء امتيازات غير مبررة للغير ضد المدير بالنيابة للوكالة العقارية مابين البلديات المدعو ن,ا وجنحة تبديد واستعمال على نحو غير شرعي لصالح الغير لأموال عمومية عهدت اليه بحكم وظيفته ضد المدير الجهوي السابق للقرض الشعبي الجزائري المدعوع.ج وكذلك متهم اخر وجنحة التزوير ضد المتهم ب.ع وجنحة المشاركة في التزوير ضد متهمين اخرين علما أن أغلب المتهمين كانوا قد تقلدوا حينها مناصب مهمة على مستوى القرض الشعبي الوطني والمحافظة العقارية وبلدية البوني .وقد فتحت مصالح الدرك الوطني التابعة لاقليم اختصاص البوني تحقيقا معمقا خلال شهر نوفمبر من سنة 2005 بعدما وصلتها معلومات تفيد بتمكن المتهم الرئيسي من وضع يده على مجموعة من القطع الأرضية بعدما تحصل على وثائق رفع اليد من طرف المدير بالنيابة للوكالة العقارية وفيما يتعلق بالقروض البنكية الاربعة التي تحصل عليها ذات المتهم صرحت موظفة على مستوى القرض الشعبي الجزائري للضبطية القضائية بأن مدير القرض قد أرغمها على منحه لهذه القروض وبخصوص هذه الأخيرة يواجه متهمان تهما تتعلق بتبديد المال العام حيث منحت في اطار القيام بمشاريع عقارية وبموافقة الادارة العامة .وكان من المفترض أن تتسلم الوكالة المعنية تعليمة تخص تجميد القروض الخاصة بتاريخ التاسع أوت من سنة 2005 لكن بتاريخ الخامس عشر من نفس الشهر قام المتهم الرئيسي زيدان بزيارة هذه الوكالة رفقة المعني بامضاء تعليمة عدم المنح حيث تم الحديث رفقة موظفين من البنك حول احجام مدير الوكالة ونائبه من الغاء تجميد الترخيص قبل الأخير المقدرة قيمته ب24 مليون دينار حيث تجاهل زيدان ومرافقه تلك التعليمة الخاصة ب تجميد القرض المؤرخ في التاسع أوت ورغم التردد فما كان على الموظفين إلا ارضاء زبائنهم.أما عن تلك التعليمة فلم يعلم بها مدير الوكالة إلا عند امتثاله امام قاضي التحقيق والتي لم يكشف عنها إلا بتاريخ السادس ماي من سنة 2006 من طرف موظفة مكلفة بالدراسات داخل خزينة محكمة الاقفال ليبقى السؤال المطروح الذي يكتنف هذه القضية من كان له الغرض في تخزينها ؟ وأمام هذا الأمر المبهم ينتظر الكثيرون أن تكشف محاكمة نهار اليوم عن الجديد في هذه القضية .