بوسعادة فتيحة أقدم مساء أمس العشرات من المواطنين على الاحتجاج أمام مقر القباضة الرئيسية لمؤسسة بريد الجزائر مطالبين برواتبهم ومعاشاتهم العالقة منذ أكثر من أسبوع بسبب الإضراب الذي شنه عمال القطاع علما أن احتجاج المواطنين جاء بعد الغلق النهائي للبوابة الرئيسية للبريد المركزي في حدود الساعة الثالثة من مساء أمس في حين أقدم خلال فترة الصباح مدراء الوحدات التابعة لبريد الجزائر بالجهة الشرقية على مباشرة عملية الإشراف على الشبابيك وتقديم مختلف الخدمات للمواطنين بعدما تم الاستنجاد بالمتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل مما ساهم في انفراج الوضع مؤقتا قبل أن يعود إلى التأزم في أخر النهار وما لفت انتباه آخر ساعة هي صورة تلك العجوز الطاعنة في السن والشيخ المعاق اللذين كانا يتحصران على الوضع دون أي يكون بوسعهما فعل أي شيء سوى العودة إلى منزليهما دون التمكن من سحب النقود التي كانا في أمس الحاجة إليها ويتعلق الأمر بمنحة الإعاقة التي يتقاضاها زوجها كل شهر،علما أن شبابيك التوزيع الإلكترونية المتواجدة عبر مختلف مراكز البريد توقفت عن العمل بسبب انعدام السيولة بعد أن أعلن العمال الإضراب مع عدم ضمان الحد الأدنى من الخدمات علما أنه تم تسخير قوة عمومية عبر مختلف مراكز البريد خاصة البريد المركزي بهدف حفظ النظام وتفادي أي فوضى قد تسبب في إتلاف الممتلكات التابعة لمؤسسة بريد الجزائر.