حالت أزمة السيولة وكذا تأخر إجراءات صرف معاشات المتقاعدين دون تمكن الأغلبية من شراء أضحية العيد. لم يتمكن أغلبية المتقاعدين من قبض معاشاتهم مما حال دون تمكن معظهم من شراء أضحية العيد فيما لجأ البعض إلى تقديم شيكات كضمان مقابل الحصول على الأضاحي في إنتظار إنفراج الأزمة على مستوى مراكز البريد بسبب نقص السيولة و كذا تأخر إجراءات صرف المعاشات على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد و التي كان من المفروض أن تنتهي يوم السبت الفارط لكنها تأخرت إلى يوم الإثنين، مما شكل عائقا كبيرا أمام مصالح بريد الجزائر لتغطية وضمان تحصل المتقاعدين على معاشاتهم ساعات فقط قبل حلول عيد الأضحى المبارك في ظل إستمرار أزمة السيولة مما حال دون تحصل أغلبية المتقاعدين على معاشاتهم. حيث شهدت مختلف مراكز البريد يوم الإثنين الفارط إحتجاجات بالجملة للمتقاعدين الذين أبدوا إستياءهم من تأخر عملية صرف المعاشات إلى جانب إستمرار مشاكل نقص السيولة ليضطر الأغلبية إلى الإستسلام و التوجه إلى تدين مبلغ شراء أضحية العيد فيما لجأت فئة كبيرة إلى تقديم شيكات بالمبلغ المطلوب للباعة المحليين كضمان للحصول على أضاح كما سجل للأسف عدم تمكن الكثيرين من إيجاد حلول تمكنهم من شراء أضحية العيد ، هذا كما لم يتمكن أغلبية العمال خاصة بالمؤسسات الخاصة من قبض رواتبهم بسبب نقص السيولة على مستوى البنوك حيث تأخرت إجراءات تحصل أغلبية المقاولين وكذا أصحاب الشركات الخاصة على السيو لة من البنوك رغم أنهم تقدموا بالشيكات المتضمنة المبالغ المطلوبة و التي تغطي مصاريف عملية دفع رواتب العمال أسبوعا قبل عيد الأضحى . حيث لجأ البعض إلى توزيع شيكات بالمبالغ المستحقة على العمال و توجههم إلى البنوك للحصول على رواتبهم فيما لجأ البعض الآخر إلى الإستدانة لتغطية المصاريف قبل عيد الأضحى المبارك ، علما أن مختلف مراكز البريد فتحت أبوابها يوم الجمعة الفارط بهدف السيطرة على الوضع و التمكن من صرف رواتب الموظفين و كذا معاشات المتقاعدين لكن إستمرار أزمة نقص السيولة حال دون إنفراج الوضع رغم مختلف الإجراءات المتخذة و التي تضمنت تدخل مختلف البنوك عن طريق تقديم الفائض المسجل يوميا لمراكز البريد لكن عزوف الزبائن عن إيداع الأموال و لجوء الأغلبية إلى سحب أموالهم حالا دون نجاح الإجراءات المتخذة بوسعادة فتيحة