*إستئناف العمل اليوم بوعد تسوية المطالب قبل 24 جوان لم يكن زبائن بريد وهران يتوقعون حدوث شلل بكافة مكاتب هذه المؤسسة الإستراتيجية بالنظر إلى الخدمات التي تقدمها للمواطنين وخاصة الأجراء ومن يتقاضون منحة التقاعد . ومن دون إشعار مسبق موجه للمواطنين والجهات الوصية على هذا القطاع عبر وسائل الإعلام المختلفة ، شن عمال بريد الجزائر بكل شرائحهم وخاصة العاملين على مستوى الشبابيك إضراباً مفتوحاً إلى غاية تسوية المطالب ورغم شرعيتها وحق العمال القانوني في التعبير عن معاناتهم وتدني الظروف المهنية والإجتماعية إلا أن أصحاب الحسابات البريدية ناقمون على هؤلاء العمال كثيراً منذ أول يوم من الإضراب لأنهم ببساطة حرموهم من حقهم في سحب أموالهم أو إجراء مختلف المعاملات المصرفية الأخرى التي تتيحها المؤسسة لزبائنها ومن أهمها التحويل الدولي للأموال . ولاحظنا أن بعض مكاتب البريد كتلك الموجودة شرق المدينة وبمقر البريد المركزي أيضاً إكتظاظ المواطنين وخاصة الأشخاص الطاعنين في السن طالبين سحب أموالهم ، عسى أن يسدى لهم أحد الأعوان هذه الخدمة خلال فترة الإضراب شفقة عليهم . » ونحن نأتي إلى مكتب بريد حي الحديقة يوميا على أمل إنفراج أزمة عمال المؤسسة ، فتمكن من سحب أموالنا من حساباتنا الخاصة ، لأن ماكنا نملك من مال قد نفد « تقول إحدى النساء ويقول آخر »لو تعامل المعنيون بالأمر مع هذه الحركة الإحتجاجية بحنكة وإحترموا حق المواطن ، لما حدثث هذه الفوضى « ويضيف أيضا »تمنينا لو تم إخبار المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة كالإذاعة مثلاً بالإضراب ، حتى يتسنى للجميع سحب أموالهم قبل هذا الوقت « فمهما كانت المطالب شرعية وكان الإضراب حق معترف به في قانون العمل فمن واجب المضربين التحلي بروح المسؤولية والتعامل مع هذا الوضع بعقلانية أكثر وبذكاء أكبر . وقد حاول بعض المواطنين وخاصة الأشخاص المسنين التجمهر أمام مقر البريد المركزي بوسط مدينة وهران لغضبهم الكبير لما يحدث من إخلاء بالمسؤولية والتصرف بتسرع وتهور . ومن دون تنظيم وتأطير وتحضير مسبق لهذا الإضراب ، ونظراً لتواجد أعوان الأمن بالقرب من البريد المركزي تم إفشال محاولة التجمهر فقد أراد هؤلاء المواطنين قطع الطريق في وجه حركة المرور إحتجاجاً أيضاً على مايحدث . ومن حسن حظ زبائن مؤسسة بريد الجزائر تذخل الوصاية لإيجاد مخرج مستعجل لهذه القضية حتى لايضربوا أكثر من ذلك فخلال ثلاث (3) أيام من الإضراب تسبب عمال المؤسسة فعلاً في شل مصالح المواطنين والمؤسسات التي تتعامل مع البريد أيضا لذلك تقرر تجميد هذه الحركة الإحتجاجية إلى حين إستئناف العمل اليوم لأن وزير البريد قد وعد أمس بتسوية مطالب المضربين في أجل أقصاه 24 جوان الجاري وبذلك يمكن لزبائن بريد الجزائر أن يتنفسوا الصعداء والتوجه إلى المكاتب بداية من اليوم لسحب أموالهم أو طلب أي خدمة أخرى .