تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها مدينة عنابة نهار الخميس في سقوط عمودين للإنارة العمومية بمنطقة ليتور بلفدار شرق المدينة بعد تعرض قاعدتهما للنحر وتعريهما من مادة الخرسانة ومن ثم سقوطهما على الارض نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار وقد خلف وقوع الأعمدة وسط الطريق الرئيسي للشارع حالة من الرعب والفزع وسط قاطني الحي عقب انتشار وتناثر كثيفين للشرارات الكهربائية و تزامن وقوعهما مع مرور شاحنة بقت عالقة تحت رحمة العمودين في الوقت الذي لاذ سائقها بالفرار خشية وقوع ما لا يحمد عقباه الامر الذي تسبب في شل حركة المرور لساعات من الزمن أمام مستعملي الطريق وكذا في انقطاع التيار الكهربائي على سكان الحي بعد تعمد مصالح سونلغاز بالتعاون مع عناصر الامن عزل المنطقة كليا عن الكهرباء حتى يتسنى لهما تدارك المشكل وفي السياق ذاته خلف تسرب مياه الامطار بإحدى العمارات الواقعة بحي 160 مسكنا ببلدية برحال خسائر مادية جسيمة عقب تسببها في انفجار 10 عدادات كهربائية دفعة واحدة عقب تماس كهربائي مس أحد العدادات سرعان ما انتشرت شراراتها إلى باقي العدادات محدثة انفجارات مدوية مصحوبة بنيران كثيفة وقد تسبب الحادث في حالة رعب وهلع وسط قاطني العمارة الذين هرعوا إلى إخلاء سكناتهم خروجا الى الشارع خشية وقوع الكارثة لاسيما وأن ألسنة النيران كانت على مقربة من انابيب ربط العمارة بغاز المدينة هذا وقد خلف الحادثان موجة من السخط و الغضب وسط المواطنين والعائلات المفزوعة منددين بما وصفوه سياسة بريكولاج تهدف الى ازهاق ارواح المواطنين و التي تكون في كل مرة وراء حدوث سيناريوهات خطيرة خاصة وأن الأمر هذه المرة يتعلق بالتيار الكهربائي هذا وكشفت الأحوال الجوية التي شهدتها المدينة نهاية الأسبوع الماضي عيوب كبيرة في البنى التحتية لعدد من الاحياء و الطرقات الرئيسية على غرار حي جبانة اليهود الذي اغرقت مياه الامطار شوارعه وساحاته العمومية في برك من المياه والأوحال مخلفة صعوبة في حركة الاقدام وكذا المركبات المارة وسط الشارع كما داهمت المياه الغزيرة عدة منازل بالمنطقة فيما أغلقت مداخل لمنازل أخرى عجز قاطنيها عن الولوج اليها نتيجة قوة السيول وفيضان مياه الصرف الصحي و كان الوضع كافيا لتبرير انتقادات كثيرة وجهها عشرات المواطنين الى السلطات المحلية بخصوص ما وصفوه بكارثة مشاريع التهيئة التي تتكشف في كل مرة عيوبها مع أولى زخات المطر مؤكدين في حديثهم لآخر ساعة أنه وعلى الرغم من أشغال الحفر الذي عهدوه منذ قرابة العشر سنوات والتي لا تزال مستمرة لحد الساعة لتهيئة ساحات المدينة وبنياتها التحية إلا أن ذلك بحسب تصريحاتهم لم يغير من معاناتهم شيء مع كل فصل شتاء .