ففي الوقت الذي تحصل فيه بزناسة و رجال أعمال على رخص بناء لانجاز مشاريع تجارية و أخرى ترقوية مازال العديد من المستثمرين يلهثون خلف أبواب المسؤولين للحصول على رخص بناء لانجاز فناديق سياحية بالبولفار العنابي مما عطل عجلة التنمية السياحية بالولاية و ساهم في تشويه الوجه الجمالي خاصة بمنطقة البولفار بعدما عمد أغلبية المتحصلين على رخص البناء إلى تجاوز الطول المحدد و رفعه إلى 9+R وحتى 11+R رغم أن المساحات التي تنجز فوقها الأبنية التي تتحول إلى فضاءات تجارية بصفة عامة تعد صغيرة جدا مما يجعل الأبنية تنمو كالأعمدة في حين أنه كان من المفروض أن لا يتعدى طولها 2+R أو 3+R على أقصى حد في ظل انعدام الرقابة . وحسب ما علمته آخر ساعة من مصادر مطلعة فإن أصحاب تلك الأبنية وجهت لهم في العديد من المناسبات إعذارات لهدم الأجزاء الزائدة التي ساهمت في رسم صورة مشوهة لجوهرة الشرق لكن دون جدوى في ظل غياب الإجراءات الردعية وتجدر الإشارة إلى أن مصالح مديرية التعمير و البناء تتقيد بدفتر الشروط بطول البناية فقط دون إلزام صاحب المشروع بالحرص على الوجه الجمالي للأبنية التي يتم انجازها بالمناطق الحساسة أو وسط المدينة مما حولهم إلى مجرد تقنيين في البناء مع غياب أدنى الصفات الهندسية المعمارية الخاصة بالمناطق السياحية و هو ما يفسر أن أغلب العمارات أو الأبنية المنجزة تفتقر إلى لشكل العمراني الذي يليق بالمنطقة التي أنجزت بها بعدما تحولت إلى معلم على سلم المدينة بشكل يتفاني و قوانين البناء . علما أنه تم تسجيل تحويل بعض أصحاب الترقيات العقارية المساحات التي تحصلوا عليها ببرنامج الاستثمار لإنجاز مشاريع ترقوية برخص بناء و هو ما يتنافى مع القوانين مما يطرح علامة استفهام كبيرة حول الواقع الفوضوي الذي يغرق فيه البولفار العنابي وعن المسؤول الذي يحمل على عاتقه جميع الأخطاء و التجاوزات التي تشدها المنطقة علما أن بعض المتحصلين على رخص البناء تم رفض ملفاتهم لدى مصالح مديرية البناء و التعمير لكنهم تمكنوا من تسوية الوضع فيما بعد ؟ .