أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بوشقوف الواقعة بأقصى الجهة الشرقية لإقليم ولاية قالمة ، بإيداع 04 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و 51 سنة رهن الحبس المؤقت بعد متابعتهم بتهم تكوين جماعة أشرار والحيازة والمتاجرة في مادة محظورة تستخدم في صناعة المتفجرات . المشتبه فيهم الأربعة من بينهم شرطي سابق و عسكري رفقة شخص خامس مايزالون في حالة فرار كانوا يكونون عصابة جهوية مختصة في ترويج مادة الزئبق المحظورة ، تم توقيفهم نهاية الأسبوع المنصرم ، من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية عين بن بيضاء التابعة لكتيبة الدرك ببوشقوف ، بناءا على المعلومات التي وردت إليها مطلع شهر جانفي المنصرم، بشأن وجود مجموعة من الأشخاص يحوزون على كمية معتبرة من مادة الزنبق تفوق 76 كلغ و هم بصدد ترويجها داخل اقليم ولاية قالمة ، و بعد عملية مراقبة وترصد لتحركات المشتبه فيهم من طرف رجال الدرك الوطني، تم نصب كمين لهم على مستوى الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي قالمة و سوق اهراس للإطاحة بهم متلبسين بحيازة هذه المادة الخطيرة، إلاٌ انهم وبعد إحساسهم بتضييق الخناق، تخلوا عن الكمية المقدرٌة ب 38 كلغ كاملة من مادة الزئبق، معبأة في قارورة مغلقة بطريقة محكمة، بعد ان قاموا برميها على جانب الطريق ، ليتم استرجاعها من طرف رجال الدرك الوطني . وباستمرار التحري والتحقيق في هذه القضية، بغرض كشف هوية أصحاب هذه الكمية، تم الترصد لأفراد هذه الشبكة ومراقبة اتصالاتهم ونشاطاتهم، لتتم عملية توقيف شخصين منهم يوم الثلاثاء الماضي وبحوزتهم كمية أخرى من مادة الزئبق بوزن 38 كلغ أخرى كانت منقولة على متن سيارة من نوع بولو على الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة وسوق أهراس وتحديدا بإقليم بلدية عين بن بيضاء. المشتبه فيهما تم اقتيادهما إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني للتحقيق معهما وهو ما أسفر عن توقيف شريكيهما في عملية المتاجرة بهذه المادة الخطيرة، وقد تم تقديم أفراد العصابة الأربعة، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوشقوف والذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أصدر ضدهم جميعا أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية أشرار والحيازة والمتاجرة في مادة محظورة تستخدم في صناعة المتفجرات، كما أصدر أمرا بالقبض ضد المشتبه فيه الخامس والذي لازال في حالة فرار.