طالب تجار الجملة و التجزئة على حد السواء القاصدين سوق الجملة للخضر و الفواكه بالبوني من السلطات المحلية و الولائية بضرورة توفير الأمن على مستوى هذه الهيئة نظرا للاعتداءات المتكررة و اليومية عليهم من قبل عصابة ملثمة و مدججة بالسيوف و الأسلحة البيضاء و كذا القنابل المسيلة للدموع بغرض سلب قاصدي هذا السوق أموالهم و في بعض الأحيان حتى الخضر و الفواكه إلى جانب تخريب و تحطيم عدد من الشاحنات و حتى السيارات أثناء الاستيلاء على أطنان من البضاعة حتى طائلة التهديدات بالقتل مما يسفر يوميا عن سقوط جرحى في صفوف التجار و هذا ما جعل تجار الجملة ينظمون لقاء جهويا لفائدة التجار بمقر الاتحاد العام للتجار الجزائريين و بحضور عدة ولايات شرقية منها الطارف و قسنطينة و سوق أهراس لطرح انشغالاتهم المتعلقة أساسا بالظروف المزرية التي يعمل فيها التجار داخل سوق الجملة في ظل انعدام أدنى الشروط اللازمة للعمل ومنها الأمن و تراكم الفضلات وكذا انتشار الفئران في أرجاء السوق ما جعلهم يرفعون مختلف مطالبهم للجهات المعنية و لكن لا آذان صاغية بحسب تصريحات ممثلي التجار للجريدة الذين أعربوا عن تخوفهم من عدم العودة إلى منازلهم جراء الاعتداءات اليومية بالأسلحة البيضاء من قبل أفراد العصابة الإجرامية و التي اتخذت من محيط سوق الجملة للخضر و الفواكه بالبوني المكان المفضل لتنفيذ عملياتها في ظل انعدام الأمن و في هذا السياق ندد العشرات من التجار الذين يقصدون هذا الفضاء التجاري الجهوي بالمنحى الخطير الذي أخذته ظاهرة الاعتداء على التجار من أجل سرقة الأموال التي بحوزتهم و من جهة أخرى ناشد أولئك التجار السلطات المخولة لترميم السوق بضرورة الإسراع في العملية من خلال إنشاء سياج من الاسمنت يحيط بكل السوق إلى جانب بناء بوابتين للسوق باب للدخول وآخر للخروج منه إلى جانب جلب ثلاث حاويات كبيرة الحجم بغير لرمي النفايات و فضلات السلع بالإضافة إلى تخصيص و بناء أماكن الحراس لتوفير الأمن للسوق و التجار القادمين من كل الولايات و توفير الإنارة داخل و خارج السوق مع استعمال عداد خاص لكل خانة وتوصيلها بالمحول الرئيسي المزود للسوق بالكهرباء و غيرها من المطالب المرفوعة من طرف الفرع الولائي للخضر و الفواكه بالجملة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار و الحرفيين مؤخرا إلى الهيئات المعنية و تحصلت آخر ساعة على نسخة منه ما فادها الإسراع في عملية الترميم