الأسبوع الدراسي احتضنته قاعة التسلية العلمية وسط مدينة سكيكدة حضره دارسون و باحثون و أفراد من المجتمع سيما فئة الشباب الذين اعتادوا سماع الكلام الفاحش و استعماله وسط جملهم دون حرج، خاصة بالشارع دون الاعتبار لبقية الأفراد و صلتهم ببعضهم ما يجعلهم و لو عن غير قصد يهتكون جدار الحرمة بين أفراد الأسرة من المارة و كذا القاطنين بالمساكن المجاورة أو القربية من الأسواق ، فمثلا يشتكي سكان حي السويقة الشعبي كثيرا من كلام الباعة البذيء وحجم الإحراج الذي يسببه لهم ما جعلهم يتفادون الاجتماع مع بعضهم و لو أثناء تناول الأكل لتحاشي سماع ما يجعل أفراد العائلة يرتبكون و يعجزون عن النظر ببعضهم .و امتدت الظاهرة إلى فئة الأطفال الذين يقلدون ما يسمعون بالشارع و ينقلونه للمنزل و حتما لا توجد عائلة لم تفاجأ من قنبلة رمى بها أحد أطفالها لتنفجر كلاما قبيحا و خارجا عن السلوك المقبول خلال تجمع أسري ، ما يجعل الطفل عرضة للتأنيب و الضرب رغم عدم معرفته لمعنى الكلمة و تأثيرها الذي يجعل أفراد الأسرة يحسون أن كل حدود الأخلاق و القيم انهارت بينهم. وطرح بعض الدارسون عمق المشكلة النابعة من اعتقاد الشباب أن تطعيم كلماتهم بألفاظ فاحشة و مفردات نابية من “الموضة” و كأنها رنة موسيقية أو لفظة جميلة يسعون إلى إسماعها لأكبر قدر من الناس سواء كانوا في لحظة غضب و شجار أو الحالات العادية كالمزاح، أين تجد المراهق يبدع باختيار الكلمات اللاأخلاقية من القاموس الفاحش دون مراعاة لحرمة المجتمع و أفراده سواء كانوا مارة بالشارع ، رواد الأسواق أو ببيوتهم.الظاهرة التي ناقشت موضوعا غير مسبوق تختتم فعالياتها اليوم عقب انتهاء عمرها الممتد لأسبوع كامل ،وسط أمال بتمكنها من تسليط الضوء على جانب سلبي ظهر مؤخرا بالمجتمع و أخد يتوسع ليطال المدارس ، الجامعات و المنازل قبل الشوارع ، ليتحول للغة العصر ليس فقط للرجال و حتى للفتيات اللواتي أصبحن لا يجدن حرجا في استعمالها بالتجمعات العامة.